يصادف اليوم ذكرى رحيل احد مؤسسي لعبة كمال الأجسام في البحرين الكابتن الاستاذ يوسف احمد فاضل العبيدلي. و هَو أول من أسس الإتحاد البحريني لرفع الأثقال و كمال الأجسام عام 1974 مع مجموعة من الرياضيين منهم رفيق دربه الاستاذ عبدالله علي الحمادي، إضافةً إلى تأسيس اللعبة في نادي الحالة، نهض الإتحاد في عهده وشهد إزدهار و إنجازات ونجاحات عديدة خصوصاً في فترة الثمانينات وقد شغل فيه منصب امين السر لسنوات عدة حتى أواخر حياته.كان العبيدلي حاصلا على شهادات تدريب و تحكيم دولية في كمال الأجسام و رفع الأثقال وقد قام بتحكيم الكثير من البطولات المحلية والخليجية والعربية والدولية، كما كان عضوا في الإتحاد الآسيوي و الإتحاد العربي و عضو في اللجنة الأولمبية أيضاً، وله دور بارز ومساهمات في دول الخليج و الوطن العربي بتقديم المحاضرات والدورات وتطوير اللعبة كما قام بإستضافة أبطال العرب للبحرين للإستفادة من خبراتهم أمثال البطل اللبناني سمير بنوت و البطل محمد المكاوي و البطل المصري سعيد عثمان الذي شغل منصب مدرب منتخب البحرين لكمال الأجسام في بداية الثمانينات. وقد نالت البحرين العديد من الجوائز و المراكز المتقدمة في بطولات آسيا من بداية الثمانينات حتى التسعينات والتي سعى العبيدلي للمشاركة فيها و تحقيق الإنجازات المشرفة والمراكز الأولى من قبل اللاعبين المشاركين والتي كانت أهمها بطولة اولمبياد بكين عام 1990.تتلمذ و خرج على يده الكثير من الأبطال و اللاعبين في البحرين أمثال السيد حمزة الحسيني، سامي الحداد ، محمد صباح ، طارق الفرساني ، زهير أسيري ، حسن صالح ، حسن الدرازي، محمود القيم، عبدالكريم مكي، سيد فيصل، على احمد كاظم. يوسف احمد كاظم، حسين جاسم و الراحل عبدالعزيز عيسى الذي أقام له المرحوم بطولة بإسمه بعد وفاته، كان يمتلك كاريزما خاصة به مميزة ويعتبره اللاعبين بمثابة الأب الروحي للعبة في البحرين، وعُرِفَ بإسلوبه الإداري والتدريبي مع اللاعبين حيث كان ينتهج معهم منهج الإخوة والأبناء حيث كانت ثمرة ذلك زيادة اللحمة و التآخي بين اللاعبين و تحفيز الطاقة والقوة الكامنة بداخلهم بشكل فعال و زيادة عطاء اللاعب مما نتج عن ذلك تحقيق الإنجازات و النجاحات بجدارة و فخر في جميع البطولات حتى كان يعتبر اغلب اللاعبين الاجتماعات الإدارية المقامة بمثابة لقاء أخوي عائلي بوجوده، وقد كان الراحل يهتم في اللاعب من حيث حياته الخاصة و يحرص ان تتوفر له بشكل يومي جميع احتياجاته من تغذية ممتازة و مكملات وأغذية صحية وغيرها مما يلزم اللاعب إضافة إلا حرصه على إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية والتي يتم فيها التركيز على مهارات اللاعب وإعداده بشكل جيد للبطولات المحلية والعربية والدولية لنيل المراكز المتقدمة فيها.قد وهب الراحل كل تفكيره و طاقته و جهده و حياته و كل وقت يملكه في خدمة الحركة الرياضية في البحرين و سعى لرفع مكانة هذه الرياضة و تحقيق صدى مشرف للبحرين في الخارج ، من النادر أن يوجد شخص يعمل بدون إنتظار مقابل او مكافأة او ما شابه ذلك من اي جهة بل وأحياناً يقوم بالإنفاق من جيبه الخاص لبعض الأمور وإحتياجات اللاعبين في سبيل تحقيق النجاح للعبة.رحم الله العبيدلي وكل من أخلص في عمله و رفع إسم البحرين في جميع المحافل والمناسبات و شرف بلاده بعطائه، متمنين ان تقام بطولة دورية تخليداً لأسمه وما قدمه من إنجازات كأقل تقدير. وهو من مواليد المحرق سنة 1945 وتوفي في 2 يوليو 1999 اثر مرض عضال، متزوج و له ولدان و بنتين.