ملبورن: تزداد درجة الحرارة شيئًا فشيئًا في العالم، مع بداية دخول فصل الصيف، وذلك بسبب الاحترار العالمي، وتجاهل هذه الظاهرة يمكن أن يكلفنا الحياة في عام 2100 وفقًا لدراسة نشرتها Nature Climate Change.وأوضح موقع "ديلي جيك" الناطق بالفرنسية، أن الزيادة الكبيرة في إنتاج ثاني أكسيد الكربون لها تأثير قوي على البيئة، فثاني أكسيد الكربون هو جزء من الغازات الدفيئة التي تشكل تهديدًا على المناخ بشكل عام، وتساهم في ارتفاع درجات الحرارة ويمكن أن تكون قاتلة في السنوات المقبلة.وأوضح كاميلو مورا، أن موجة الحر التي ضربت أوروبا عام 2003 تسببت في وفاة حوالي 70 ألف شخص، أي أكثر من 20 ضعف عدد قتلى هجمات 11 سبتمبر، مشيرًا إلى أنه في الوقت الراهن تشهد باكستان والهند ارتفاعًا في درجات الحرارة وصلت إلى ذروتها عند 53.5 درجة مئوية، كما سجلت الولايات المتحدة وفيات هذا العام بسبب الحرارة.وأكدت "ديلي جيك" أن هذه الموجات أكثر خطورة؛ لأنها تحدث في وقت تعتبر فيه الحرارة طبيعية، لذلك نحن أقل انتباهًا لتقلبات درجات الحرارة، وعندما ندرك ذلك، فإنه في كثير من الأحيان نكون متأخرين جدًا.ولفت، إلى أن الناس الأكثر عرضة للخطر هم كبار السن والأطفال، وأفقر الناس أيضًا وكذلك، الذين يعيشون في البلدان ذات المناخ الاستوائي، علاوة على ذلك في البلدان الحارة، حيث اعتاد الناس على الحرارة في كثير من الأحيان، وبالتالي اتخاذ تدابير حماية أقل، والأسوأ من ذلك إذا كانت هذه البلدان فقيرة ولا تستطيع أن تحمي نفسها بشكل فعال.وذكر كاميلو مورا: "ربما يكون قد فات الأوان على فعل شيء؛ لأننا أهملنا الحفاظ على النظام البيئي كأننا نفتقر إلى الحلول، بالنسبة لموجات الحرارة، تتراوح خياراتنا الآن من السيء إلى الأسوأ، ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا حماية أنفسنا من هذه الحرارة عن طريق مراعاة رسائل الوقاية".