أبوظبي (مواقع إخبارية) كشف معارض سوري رفيع المستوى عن علاقة خفية بين النظام القطري ونظام بشار الأسد و»حزب الله اللبناني»، وذلك من خلال ما وصفه بـ»حديقة خلفية» عبر مقربين من ماهر الأسد (شقيق بشار)، مؤكداً أنه برغم القطيعة بين الدوحة ودمشق، إلا أنه جرى نسج علاقات غامضة من نوع آخر عن طريق أبواب اقتصادية وشخصيات وسيطة أخرى، بعيداً عن الدوائر الإعلامية. وأشار في تصريحات إلى أن المدعو حمد بن خليفة العطية أحد صناع السياسة في الدوحة، هو عراب الخط السري بين النظامين عن طريق بعض رجال الأعمال والبرلمانيين المقربين من نظام الأسد، وعلى رأسهم رجل الأعمال محمد حمشو. وأوضح أن قصة هذا الخط، بدأت حين جلب العطية كلا من رامز ومعتز الخياط (أبناء أخت حمشو) إلى قطر ومنحهم مشاريع مقاولات ضخمة من ما يسمى بـ»المكتب الهندسي الخاص» في الدوحة، والمشرف عليه بشكل مباشر حمد العطية. ونسب موقع «قطريليكس» المعارض على «تويتر» إلى المصدر قوله إن استياء المقاولين القطريين من شركة آل الخياط التي احتكرت معظم مشاريع الدوحة، دفع العطية إلى منح السوريين الجنسية القطرية، والإبقاء على آل خياط واجهة اقتصادية، يغازل فيها النظام السوري عبر حمشو أحد الأذرع الاقتصادية لماهر الأسد، بالإضافة إلى عمليات غسل الأموال وتجارة السلاح. وأضاف أن النظام القطري متورط عن طريق هذه العلاقة بالعديد من الاغتيالات خلال سنوات الحرب في سوريا. وقال المصدر المعارض: «إن عمليات غسل الأموال المتورط فيها «حزب الله» أيضاً بدأت من بيروت عن طريق شركات الخياط (واجهة شركات العطية)». وأضاف أنه منذ عامين ونصف العام فاحت رائحة شركات الخياط بغسل الأموال والصفقات المشبوهة مع الحزب ومع جهات تحوم حولها علامات استفهام في الوسط اللبناني، ما تسبب لآل الخياط بمساءلات قانونية من دول غربية مهمة، لتحصل بعدها ما وصفه بـ»مسرحية اعتقال معتز الخياط لصالح أمن الدولة القطري»، والتحفظ على شركات وأموال آل الخياط، بسبب فضيحة غسل الأموال وتجارة الأسلحة، حتى يهرب العطية من المساءلة الدولية القضائية.
مشاركة :