يراهن خورخي سامباولي، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم، على الاستمرار في منصبه خلال الفترة المقبلة، رغم خروج فريقه مبكرا من منافسات بطولة كأس العالم، من أجل الحصول على فرصة لتنفيذ مشروع طويل الأجل في الكرة المحلية. ووقع سامباولي في 2017 على عقد لتدريب المنتخب الأرجنتيني يمتد 5 سنوات. ورغم أنه اعترف بارتكاب بعض الأخطاء في روسيا، طالب المدرب الأرجنتيني بمنحه بعض الوقت لتطوير خطته حتى لا يتعرض المنتخب الوطني مرة أخرى للتغيير على مستوى القيادة، بعد تعاقب 8 مدربين على إدارته فنيا خلال السنوات الـ12 الأخيرة. وذكرت بعض المصادر داخل المنتخب الأرجنتيني، في تصريحات لوكالة "د ب أ"، أنه يجب أن تمنح الخطط بعض الوقت إذا كانت هناك ثقة بمردودها، حيث إن التغيير فيها يعني تغييرا جديدا في القيادة. وسقط المنتخب الأرجنتيني، وصيف بطل العالم في مونديال البرازيل 2014، أمام نظيره الفرنسي السبت الماضي، بنتيجة 3-4، في دور الـ16 للمونديال، وهو يعد الظهور الأسوأ للأرجنتين في النهائيات منذ بطولة 2002 في كوريا واليابان. وانهالت الانتقادات على رأس سامباولي بعد هذا الخروج المفاجئ، حيث لم يفلح بمشروعه في معاونة نجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي ظهر بمستوى باهت أقل من المعتاد في المونديال الروسي. كما أخفق المدرب الأرجنتيني أيضا في تكوين فريق مستقر يتمتع بهوية مميزة في طريقة اللعب، ولم يخض في أي من المباريات الـ15 التي قاد خلالها المنتخب منذ يونيو 2017 بنفس التشكيلة من اللاعبين. وسيكلف فسخ عقد سامباولي خزينة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم 20 مليون دولار، حسبما أفادت الصحافة. ولم يدل رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم كلاوديو تابيا بأي تصريحات حول ما إذا كان سيدعم استمرار سامباولي أم لا كمدرب لمنتخب البلاد، علما أن المبلغ المالي الكبير، الذي يتضمنه الشرط الجزائي في العقد، سيمنعه من اتخاذ قرار بالإطاحة به، والانتظار حتى يأخذ هذا الأخير خطوة في هذا الصدد. ومنذ مونديال 2006، تعاقب على تدريب المنتخب الأرجنتيني ثمانية مدربين مختلفين.