مدريد - (أ ف ب): هاجمت الصحافة الاسبانية بحدة أبطال العالم 2010 في كرة القدم، بعد خروجهم من ثمن نهائي مونديال 2018 على يد المضيفة روسيا بركلات الترجيح الأحد، متحدثة عن «منتخب مدمر» و«فشل بالأحرف الكبيرة». وخسر المنتخب الاسباني في الدور ثمن النهائي 3-4 أمام روسيا بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والاضافي، ليخرج من المونديال للمرة الرابعة على يد بلد مضيف بعد ايطاليا 1934 والبرازيل 1950 وكوريا الجنوبية 2002. وكتبت صحيفة «ماركا» الرياضية على موقعها الالكتروني «ضربة قاضية في ثمن النهائي هي صفحة سوداء أخرى في تاريخنا»، متحدثة عن حصول «فشل بالأحرف الكبيرة» للمنتخب الذي أقيل مدربه جولن لوبيتيغي قبل يوم من انطلاق النهائيات، وأوكلت مهامه لفرناندو هييرو. وكتب الصحافي روبرتو بالومار ان «المباراة (...) كانت رعبا. لعبت بطريقة سيئة، تم التخطيط لها بطريقة سيئة»، مشيرا الى انه عند ركلات الترجيح «وصل فريق مدمر، من دون رغبة في مواجهة مصير يحمل الكثير من الحظ، لكن أيضا (يتطلب) حضورا ذهنيا». وانتقدت الصحيفة ايضا لوبيتغي ورئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز ورئيس الاتحاد الاسباني لويس روبياليس. وكان الأخير قد أعلن اقالة لوبيتيغي غداة كشف ريال مدريد انه سيتولى تدريبه بعد النهائيات. واعتبر بالومار ان «الاعتقاد ان اجراء مثل تغيير المدرب لن تكون له تبعات، ينم عن سذاجة مربكة». من جهتها، رأت صحيفة «آس» بقلم مديرها ألفريدو ريلانيو ان «المونديال لن يأسف لغيابنا»، معتبرا ان اسبانيا «لم تلعب جيدا في أي مباراة». وبلغت اسبانيا ثمن النهائي بتصدرها المجموعة الثانية بعد تعادل مع البرتغال (3-3) وفوز على إيران (1-صفر) وتعادل مع المغرب (2-2). من جهته، رأى مدير صحيفة «سبورت» الكاتالونية ارنست فولش ان التشكيلة الاسبانية كانت «تحصل على الكرة لكن من دون فرص، من دون عمق، وعلى الخصوص تترك خصمها يعادل النتيجة في مباراة كانت تعتقد انها فازت بها منذ اللحظة التي سجلت فيها الهدف». وسجلت اسبانيا الهدف الأول الأحد على ملعب لوجنيكي في موسكو بهدف للروسي سيرغي ايغناشيفيتش (12) خطأ في مرمى فريقه، قبل ان يعادل للروس أرتيم دزيوبا (42 من ركلة جزاء). واعتبر فولش ان الخطوة التي أقدم عليها ريال بإعلان التعاقد مع لوبيتيغي قبل ثلاثة أيام فقط من خوض المنتخب مباراته الأولى ضد البرتغال أثر على فرص المنتخب، مشيرا الى ان «الفوضى التي تسبب بها التعاقد مع لوبيتيغي أدت في نهاية المطاف الى هذا الانهيار».
مشاركة :