حلم اللقب يراود أوروجواي بعد أربعة انتصارات متتالية

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد مرور نحو سبعة عقود على فوزه باللقب العالمي الثاني، عاد حلم الفوز بلقب كأس العالم يراود منتخب أوروجواي لكرة القدم خلال النسخة الحالية من البطولة والتي تستضيفها روسيا. ومع فوز الفريق على منتخب البرتغال 2/‏ 1 في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة، تملك حلم اللقب من لاعبي منتخب أوروجواي (السماوي) ومدربهم الكبير أوسكار تاباريز. ولم يتردد تاباريز، 71 عاما، في الكشف عن هذا الحلم قائلا، بعد الفوز على المنتخب البرتغالي في مدينة سوتشي، إن فريقه جاهز لاستكمال مسيرته نحو النهائي. ومنذ فوزه على نظيره البرازيلي في المباراة الختامية لمونديال 1950 على استاد «ماراكانا» العريق في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لم يصل منتخب أوروجواي إلى نهائي كأس العالم. وكانت أفضل نتيجة حققها الفريق على مدار 68 عاما بعد هذا النهائي هي بلوغ المربع الذهبي واحتلال المركز الرابع في ثلاث نسخ آخرها مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. ولكن الفوز على المنتخب البرتغالي، بعدما حقق الفريق العلامة الكاملة في الدور الأول بالفوز على منتخبات مصر والسعودية وروسيا، ضاعف طموحات الفريق في النسخة الحالية خاصة مع تساقط العديد من المنتخبات الكبيرة التي كانت مرشحة للقب مثل ألمانيا والأرجنتين وإسبانيا إضافة لخروج المنتخب البرتغالي حامل اللقب الأوروبي. وكان منتخب أوروجواي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، أحرز لقب كأس العالم في نسختي 1930 على أرضه و1950 بالبرازيل. ولكن طموح الفريق سيصطدم بمواجهة صعبة للغاية في دور الثمانية حيث يلتقي نظيره الفرنسي يوم الجمعة المقبل على بطاقة العبور للمربع الذهبي. وقال تاباريز، بعد الفوز على البرتغال،: «نحن هنا لنخوض سبع مباريات. سنواصل مسيرتنا حتى النهائي». وعاشت أجيال من كرة القدم الأوروجويانية على ذكريات الفوز التاريخي على البرازيل باستاد «ماراكانا» في المباراة الختامية لمونديال 1950، والتي كانت أشبه بمباراة نهائية ،حيث كان المنتخب البرازيلي بحاجة إلى التعادل فقط ليتوج وقتها بطلا للعالم للمرة الأولى في تاريخه ولكنه فرط في اللقب وخسره لصالح منتخب أوروجواي. وكانت هذه الهزيمة للبرازيل من أبرز الصدمات في تاريخ اللعبة حيث وصفت بأنها فضيحة ماراكانا أو «ماراكانازو» ولكنها كانت من أعظم اللحظات لمنتخب أوروجواي. ورغم هذا، كانت هذه اللحظة أيضا عبئا على الأجيال التالية لمنتخب أوروجواي الذي يمثل أصغر دولة، من حيث التعداد السكاني، فازت بلقب المونديال في التاريخ. ولا تزال أوروجواي من بين أقل الدول تعدادا للسكان (4.3 مليون نسمة)، التي يمكن لمنتخبها أن ينافس على لقب المونديال. وأكد الفريق هذا من خلال كفاحه على استاد «فيشت» بمدينة سوتشي السبت ليحافظ على الفوز في لقاء البرتغال. وعلى المستوى الدفاعي، يبدو منتخب أوروجواي فريقا يصعب اختراقه في ظل وجود الثنائي الدفاعي المتميز دييجو جودين وخوسيه ماريا خيمينيز اللذين يلعبان في أتلتيكو مدريد الإسباني. وكان الهدف الذي سجله المدافع بيبي للمنتخب البرتغالي كان أول هدف تهتز به شباك الفريق في سبع مباريات خاضها الفريق خلال عام 2018. ويأمل تاباريز في تعافي مهاجمه إدينسون كافاني نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، والذي سجل هدفي الفريق في مرمى البرتغال، حيث خرج اللاعب مصابا قبل آخر 20 دقيقة من المباراة. وقال كافاني: «سنرى الآن كيف يسير كل شيء وسندرس الموقف ونأمل في أن نستمر بالبطولة». ومع الجهد الكبير الذي يبذله لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني، يمتلك منتخب أوروجواي ثنائيا رائعا (كافاني وسواريز) في الهجوم. وشارك اللاعبان في الهدف الأول للفريق بمرمى البرتغال حيث مرر كافاني الكرة طويلة بعرض الملعب إلى سواريز الذي أعادها إليه بتمريرة عرضية متقنة قابلها كافاني بضربة رأس إلى داخل المرمى. وكان كافاني وسواريز وأيضا جودين والمدافع مارتين كاسيريس والحارس فرناندو موسليرا ضمن منتخب أوروجواي الذي بلغ المربع الذهبي للبطولة في 2010 بجنوب أفريقيا وحل رابعا. وأحرز منتخب أورجواي المركز الرابع أيضا في نسختي 1954 و1970. وقال تاباريز: «أهم ملامح المباراة كان الإصرار والإخلاص الذي أظهره اللاعبون على أرض الملعب. وهذا هو الطريق الذي نرى به كرة القدم». وأظهرت المباراة بين أوروجواي والبرتغال أن الفريق لا يحتاج إلى الاستحواذ كثيرا على الكرة ليفوز بالمباريات. وبلغت نسبة استحواذ منتخب البرتغال على الكرة 61 بالمئة مقابل 29 بالمئة لأوروجواي كما بلغ عدد التمريرات الصحيحة للبرتغال 584 تمريرة مقابل 266 لأوروجواي. وقال تاباريز: «هناك دائما هذا الافتراض الخاطئ بأن الاستحواذ على الكرة يؤدي لفرص تهديفية... تعلمت في إيطاليا أن الأمر ليس هكذا. في إيطاليا، الاستحواذ على الكرة لم يكن أمرا مستحبا»، وذلك في إشارة للفترة التي درب فيها ميلان وكالياري الإيطاليين خلال التسعينيات من القرن الماضي. وتولى تاباريز تدريب المنتخب الأوروجوياني في 2006 لتكون فترة الولاية الثانية له مع الفريق. وقاد تاباريز الفريق للفوز بلقب كوبا أمريكا 2011 كما قاد الفريق لنهائيات كأس العالم في أربع نسخ.

مشاركة :