لا تروحون بعيد عند قراءة العنوان... خذوا التسلسل أولاً، فهذا المقال أشبه بالسهل الممتنع! في اليوتيوب الأخير تحدثت عن «الجبري ـ اليوسف... والحقيقة!» واستشهدت بمجموعة 26 ومجموعة 80 ولا أظن مساحة المقال تكفي لشرح جوانب المقال ومضمونه حول حقيقة ما يبحث عنه الشارع الكويتي.الذي لم أتحدث عنه موجود في ملفات مجلس الأمة، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق حول التجاوزات في الحيازات الزراعية وذلك خلال مجلس 2013 ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب (النائب المحلل) أعلم بها٬ واستغربت ما جاء على لسان عضو مجموعة 80 أسامة الخشرم، وما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول قرار سحب الصلاحيات من الشيخ محمد اليوسف الذي عين بمرسوم أميري رئيسا لمجلس الإدارة ومديرا عاما للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.وصفت ما حصل، باقتراب اليوسف من الصندوق الأسود، ولا شك أنه يحوي الكثير الذي ينتظر معرفة تفاصيله الشارع الكويتي... فهل نحن وغيرنا بما فيها «نزاهة» التي تتابع ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الملف الشائك، ستسعد بتسمية المتجاوزين!الديباجة الكويتية بثقافتها منذ عقود معلومة سلفا حول مكافحة الفساد... فكثيرة هي الملفات وقليل جدا جدا جدا ما نجد نهاية متوقعة لبحث تلك الملفات، وللاستدلال على ذلك لا «الرياضة» عرفنا المذنب فيها٬ وقضية الملفات المفقودة٬ مستشفى جابر «المعلق»٬ الإيداعات٬ والمشاريع، وقس عليها ما يخطر في بالك عزيزي المواطن وعزيزتي المواطنة من الصحة والتعليم والأسعار، وألا تنسوا الله يرحم والديكم أخطر الملفات وأبسطها «العمالة المنزلية ـ شركة الدرة».ماذا بعد سحب الصلاحيات؟ هذا هو التساؤل المطروح ولا نملك الإجابة!الزبدة:فهل بعد الجبري واليوسف نضطر لتطبيق «الأربعة م»؟يقول الشاعر الفذ سعد بن جدلان رحمة الله عليه في بيت شعر أطلق عليه اسم «حكمة بن جدلان»:إذا نشدوك الناس احرص على الميم... ما شفت٬ ما سويت٬ ما قلت٬ مدريفهل يراد بنا اتباع «الأربعة م»...؟ ومتى ما وقعت أعيننا على حالة فساد نردد «ما شفت»... والمذنب يقول «ما سويت» والشاهد على الوقائع «ما يدري» وآخر «ما قلت» كمن يمسح تغريدته أو «يلحس وعده»!... إن كان يراد منا ذلك فـ «تعظيم» سلام للفساد ورموزه ولتطبيق القانون نقول «باي باي» والتكملة نتركها لكم... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi