صرح رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، بأن لدى بلاده معلومات مؤكدة بوجود مسلحين بين المجموعات التي تريد دخول الأردن من سورية، مدافعاً بذلك عن قرار بلاده عدم استضافة المزيد من اللاجئين السوريين. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس، عنه القول خلال زيارة ميدانية إلى الحدود الشمالية للمملكة، أول من أمس، «إننا في الأردن نشعر بواجبنا في الوقوف مع أشقائنا السوريين. ولكننا في الوقت نفسه ندرك، ولدينا معلومات مؤكدة، أن هناك فصائل مسلحة ويوحد سلاح ضمن هذه المجموعات السكانية التي يطالب البعض بالسماح بإدخالها للأراضي الأردنية». وقال «نحن نوازن بين حماية حدودنا ومجتمعنا بشكل كامل، وبين واجب إيصال الدعم والمعونات الغذائية والإيوائية للأشقاء داخل سورية». وشدّد على موقف الأردن الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. وأكد أن «هناك تهديداً أمنياً، ولن نستطيع أن نقرر أو نفرز من هو مواطن سوري أعزل ومسالم، ومن هو غير ذلك، وقد واجهنا مثل هذه السيناريوهات في وقت سابق ولا نريد تكرارها مجدداً». وأضاف «نحن سندعم السوري في أرضه وعبر الحدود بين البلدين وحدودنا مفتوحة، ولكن ضمن سيطرة أمنية كاملة. وإذا شعرنا أن هناك حالة أو إصابة تحتاج للعلاج فسيتم إدخالها ونقلها للمستشفيات الأردنية». وأشاد خلال الزيارة بالجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في حماية حدود المملكة من كل أشكال التهريب للأسلحة والأشخاص والمخدرات على كامل الشريط الحدودي بين البلدين، الذي يمتد لنحو 375 كيلومتراً. يأتي ذلك، في وقت أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عزمه إجراء مباحثات مع نظيره الروسي بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سورية وسبل إيصال المساعدات إلى السوريين النازحين من جراء القتال فيها. وقال الصفدي، أمس، «سأغادر إلى موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف». وقال، بعد اجتماعه بممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفري «أتطلع إلى حوار صادق وعميق معه (لافروف) لبحث كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وضمان بقاء السكان على أرضهم وإيصال المساعدات إليهم».
مشاركة :