تجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا تدريباً لمساعدة المصابين بالخرف 10 ملايين شخص في اليابان. وتشير تقديرات جمعية دعم المصابين بالخرف إلى أن نحو سبعة ملايين شخص، أو واحد من كل خمسة من كبار السن في البلاد، قد يعانون الخرف بحلول عام 2025. وتتطلع الحكومة إلى تدريب 12 مليوناً من مساعدي رعاية حالات الخرف، في غضون عامين، كجزء من استراتيجية وطنية لمكافحة هذا المرض واسع الانتشار، وتعزيز ما يسمى «المجتمعات الداعمة». ولكي يصبح المتطوع جاهزاً لخدمة المسنين المصابين، يحتاج الشخص إلى إكمال حصة تدريبية لمدة تراوح بين 60 و90 دقيقة، تقدمها الحكومات المحلية والمدارس والشركات. ومع نهاية مارس، أتم أكثر من 10 ملايين شخص الدورات الإلزامية، بمن في ذلك المدربون، وأولئك الذين شاركوا في الدورة مرات عدة، وفقاً لمجلس الاتصال الخاص بجمعية دعم الخرف. وقال مجلس الجمعية إن الورش تقدم نصائح مفيدة، مثل الحاجة إلى التزام الهدوء، والحفاظ على اتصال لطيف بالعين عند التحدث إلى المصابين بالخرف. وبدأت جهود الجمعية المجتمعية في عام 2005، لزيادة الوعي الاجتماعي حول الخرف. ومن بين 10.15 ملايين متطوع، شارك نحو 9.57 ملايين شخص في الجلسات التي أشرفت عليها الحكومات المحلية، بينما تم تدريب الآخرين من قبل شركات خاصة، بما في ذلك المؤسسات المالية، ومشغلو محال السوبر ماركت، حيث يمكن للعاملين مقابلة الأشخاص المصابين بالخرف بشكل يومي. ولا توجد قيود على العمر ليصبح الشخص متطوعاً، فهناك أكثر من مليوني مشارك في البرنامج التطوعي يبلغون من العمر 19 عاماً أو أقل. كما أصبحت سايوري إنيوي (75 سنة)، من كاكوغاوا بمحافظة هيوغو، من الداعمين عندما كانت تعتني بوالدتها، وتم اعتمادها لاحقاً مدربة في البرنامج. وقالت إنيوي «مع تعميق فهمي للخرف، أصبحت قادرة على قبول الأعراض»، مثل عدم القدرة على إجراء حسابات بسيطة، أو نسيان الطريق إلى البيت.
مشاركة :