أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف طرح وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المرحلة الثانية من مشروع تطوير الحديقة المائية في مناقصة عامة من أجل تقديم العطاءات من قبل الشركات والمقاولين المعتمدين لتنفيذ المشروع. وتحدث الوزير عن الموعد النهائي لتقديم العطاءات قائلا «سيكون في 18 يوليو المقبل، مبينا أنه بمجرد فتح العطاءات وترسية المناقصة على العطاء الأفضل سيصار إلى البدء في المرحلة الثانية من المشروع على أن تستكمل أعمال التطوير في الربع الأخير من عام 2019». وكشف خلف عن قرب الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع تطوير الحديقة المائية نهاية العام الجاري، بحسب الجدول الزمني للأعمال وتقدم سير العمل في الموقع، وذلك بعد الانطلاق في عملية إعادة تأهيلها بداية من نوفمبر من العام الماضي حيث سيصار إلى تنظيف المسطحات المائية وإعادة تأهيل السور الخارجي وتطوير التجميل في المزروعات في داخل الحديقة. وأكد أن الحديقة سيعاد تأهيلها بشكل كامل بانتهاء جميع مراحل التطوير بما يحولها إلى موقع ترفيهي وعائلي متكامل، وخصوصا أنها تتوسط العاصمة المنامة ويرتادها الزوار بشكل مكثف. وأوضح أن الحديقة المائية تحظى باهتمام خاص من لدن قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي أكدت الحفاظ على موروث الحديقة المائية التاريخي، حيث تسعى الوزارة لإعادة تأهيلها من جديد على أن تتم المحافظة على البحيرات والشكل العام للحديقة. من جهته أكد وكيل شؤون البلديات الدكتور نبيل أبو الفتح أن أعمال التطوير في الحديقة النواحي الجمالية في الحديقة من زراعة ومسطحات خضراء وإضاءة وممرات بصورة حديثة إلى جانب توفير استراحات ومطاعم ومقاهي تتناسب مع مكانة الحديقة وبما يخدم أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين وتطوير النواحي الزراعية والنباتية وتوفير كافة المقومات لتكون حديقة نموذجية عائلية ومكانا لجذب السياح وزوار المملكة. وأوضح أن مساحة الحديقة المائية تبلغ 6.57 هكتار وبدأ العمل فيها في نوفمبر من العام الماضي 2017 وذلك بعد تخصيص ميزانية 3.3 ملايين دينار للمشروع. وقال: «تعتبر الحديقة المائية من أكبر الحدائق العامة في المملكة، وتحتوي على مسطحات خضراء ومسطحات مائية تتخذها بعض أنواع الطيور مسكنا دائما لها، كما تحتوي على ممرات ومماشي وجلسات مظللة بالأشجار وبعض الألعاب التي أصبحت بمثابة مرجع للذكريات الجميلة للعديد من الأهالي وزوار المملكة». وأضاف أبو الفتح «أن الوزارة حريصة على إعادة تأهيل الحديقة المائية نظرًا إلى مكانتها التي ترتبط بذاكرة المواطنين كمنشأة جمالية ترفيهية للأسر البحرينية، وأن الوزارة ممثلة في الوكالة المساعدة للخدمات البلدية المشتركة تعمل على إعادة إنشاء سور الحديقة وإعادة إنشاء المرافق العامة، وبعد اكتمال السور سيتم افتتاح الجزء المحتوي على المماشي والمسطحات الخضراء». ونوه أبو الفتح إلى أن مشروع الحديقة المائية يعد من المشروعات الموجهة لتكون مرفقا ترفيهيا متكاملا يهدف إلى خدمة جميع شرائح المجتمع. مضيفا أن المشروع يشتمل على مسطحات خضراء متفرقة تحتوي على أنواع مختلفة من الأشجار وبعض الشجيرات، يمتد خلالها ممشى يربط مختلف مكونات الحديقة، بالإضافة إلى ذلك تم توفير عدد من المباني الخدمية وتخصيص منطقة لمواقف السيارات تكفي للزوار الحديقة.
مشاركة :