خسرت سلة الإمارات الرهان في سباقها مع أشقائنا الخليجيين بالمرحلة الثانية المؤهلة لكأس آسيا 2021، والتي اختتمت مؤخراً بصالة شباب الأهلي دبي، فبعدما رفع الرياضي شعار التفاؤل نتيجة تصدر التصفيات في المرحلة الأولى بالبحرين قبل ثلاثة أشهر، إذا بهذا التفاؤل وهذه الأحلام الوردية يتبخران وسط ذهول الجميع وفي مقدمتهم اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد كرة السلة الذي تحمل العبء الأكبر في دعم مسيرة المنتخب، وإزاء كل ما حدث كان لا بد لنا من وقفة صريحة ومتأنية لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الإخفاق المفاجئ الذي لم يتوقعه أحد على الإطلاق.بصراحته المعهودة، أجاب اللواء إسماعيل القرقاوي، ربان كرة السلة الإماراتية، عن كل الاستفسارات والتساؤلات، كاشفاً الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه النهاية غير السعيدة للمنتخب الوطني.وبداية، أوضح القرقاوي أن اتحاد كرة السلة له الثقة بالمدرب الوطني عبد الحميد إبراهيم «حميدو» والجهاز الفني المساعد وأيضاً الجهاز الإداري، وقال: «الاتحاد يتفهم تصريحات المدرب عبد الحميد في أعقاب الخسارة أمام المنتخب السعودي، ومن جهتنا نريد أن نستمر في برامجنا وتحضيراتنا للاستحقاقات القادمة على مستوى جميع المراحل السنية، كما أن عقد المدرب يسري لأربع سنوات قادمة، ونحن حريصون على الاستقرار الفني والإداري للمنتخبات الوطنية».وركز القرقاوي على السبب الرئيسي الذي أطاح أحلامنا حينما قال: «يجب أن نعترف أن بعض اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم الجهاز الفني لم يكونوا في مستواهم الحقيقي، وغاب عنهم التركيز الذي يعد عنصراً أساسياً من عناصر كرة السلة المعروف بأنها لعبة الثواني الأخيرة، وتابع رئيس الاتحاد حديثه، مشيراً إلى أن فترة الإعداد الداخلية التي سبقت السفر إلى كل من تركيا وتونس، وبرغم حرص الاتحاد على تسخير الجهود الفنية والمالية من أجل تجهيز منتخب قادر على المنافسة والصعود لكأس آسيا، إلا أن الفترة الأولى تزامنت مع العديد من المشاكل الاجتماعية للاعبين، مما جعل الرؤية غير واضحة بالنسبة لفترة الإعداد الخارجية، وكذلك فيما يتعلق بالعدد الكافي من العناصر التي يعوّل عليها في الاستحقاق الآسيوي، وهو ما أدى لعدم توفر البدلاء، وبالتالي كان من الطبيعي أن يشكل هذا الجانب ضغطاً على الاتحاد وعلى الجهاز الفني، ناهيك عن سوء الحظ الذي لازم الفريق في مباراتي البحرين والسعودية.وقدّم القرقاوي الشكر للجنة المنتخبات برئاسة عبد اللطيف الفردان على جهودها وتهيئة كل الأجواء الملائمة للاستعداد بشكل جيد للتصفيات الخليجية، وأكد أن اتحاده لم يبخل بأي دعم مادي أو معنوي، لافتاً إلى الدور المميز للهيئة العامة للرياضة، ومقدماً الشكر للواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة على دعمه ومتابعته لتحضيرات المنتخب الداخلية والخارجية وتذليل كل العقبات أمامه.ورداً على سؤال آخر عن تخلف بعض اللاعبين الأساسيين نتيجة لمطالب مادية وموقف الاتحاد منهم، أجاب: «يجب ألا نستعجل ونحن ننتظر التقارير عن هؤلاء، وبعد ذلك لكل حادث حديث، لكنني أكتفي هنا بالقول اتركوا مصالحكم الشخصية والتفتوا إلى مصلحة الوطن التي هي فوق كل الاعتبارات».وتتطرق القرقاوي إلى مسألة التجنيس بقوله، إن المنتخبات الأخرى المشاركة استفادت من التجنيس ما عدا منتخب الإمارات الذي لم يسعفه الحظ وعامل الوقت بضم لاعب عالمي محترف في أمريكا من الجنسية العربية، وسبق أن لعب في الإمارات، مشيراً إلى أن أوراق اللاعب كانت جاهزة ورفعت للهيئة العامة للرياضة التي حوّلتها إلى الجهات المعنية بالقرار، لكن ضيق الوقت حال دون إتمام الصفقة.
مشاركة :