حل واحد فقط في مواجهة توجهات إيران العدوانية

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مواجهة توجهات إيران العدوانية.. هذه عبارة أدلت بها المستشارة الألمانية ميركل في زيارتها للأردن في 21 يونيو في العاصمة الأردنية عمان، أمام كاميرا المئات من الصحفيين والمراسلين معبرة عن قلقها بشأن الأسلحة الإيرانية والنشاط الصاروخي للنظام. وبعد لقائها الملك عبدالله الثاني، لخصت نتيجة اجتماعها في جملة قصيرة أمام المراسلين وقالت: «لا يجب مناقشة توجهات إيران العدوانية فحسب، بل نحتاج إلى حلول على وجه السرعة». وفي تقرير لها أفادت دويتشه فيله في 31 مايو: «العديد من الشركات الأوروبية تأخذ التهديد بالعقوبات الأمريكية فيما يخص الاتفاق النووي على محمل الجد وتستسلم تدريجيا للتهديدات الأمريكية... هذا التهديد يعني أن جميع الشركات والكيانات الاقتصادية التي تدخل «المعاملات المحظورة» مع النظام الإيراني عليهم أن يتحملوا ثمن مغباتهم». على الرغم من أن هذه العبارات قد تكون مؤشرا على الحوار أو القلق بشأن وضع المجتمع الدولي، فإنها في الواقع تصوّر خط عمل استراتيجي فاشل. في الأشهر الأخيرة، تزايدت ممارسة الضغوط لانسحاب القوات الإيرانية من جنوب سوريا الذي تقع على الحدود بين إسرائيل والأردن. تدخلات بلا هوادة وكان قادة النظام يعبّرون عنها علنا وبكل وقاحة أنها «براعة». وهذا كان أنموذجا في الوقاحة عندما تحدث نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي ووصف هذه التدخلات بأنها براعة الجمهورية الإسلامية في المنطقة، واعترف بأن بلاده استطاعت توسيع رقعة الحرب مع «العدو» إلى أبعد مسافات، واصفاً دولاً مثل العراق ولبنان وسوريا بالسواتر الأولى لإيران في حربها مع الأعداء (العربية – باللغة الانجليزية 23 حزيران 2018). قبل مدة وبالتحديد يوم الجمعة 27 أبريل 2018 في مؤتمر صحفي مشترك بين دونالد ترامب وانجيلا ميركل في البيت الأبيض ظهرت المناقشات التي يجب أن يتم التوافق عليها من قبل. في هذا الحوار، قالت ميركل «إن الاتفاق النووي مع النظام الإيراني ليس كافياً وهذه هي الخطوة الأولى في منع الأنشطة النووية لهذا النظام، كما أن هذا الاتفاق لم يكن كافياً لضمان وقف طموحات النظام الإيراني، ويجب احتواء تأثير هذا النظام». بالإضافة إلى ذلك، هناك مثال مهمّ آخر وهو العلاقات بين الأطراف الأوروبية الرئيسية المتعاملة مع النظام الإيراني، والتي تعيد النظر بجدّية في تعاملاتها مع النظام. والأمثلة الأبرز التي تأثرت بضغط العقوبات الأمريكية هي شركة سيمنز الألمانية وشركة توتال الفرنسية للنفط وشركة الشحن الدنماركية ميرسك لوجستيكس. ومنذ ذلك الحين، قام بنك DZ ، الذي هو البنك الرئيسي الذي ينضوي تحته أكثر من ألف مصرف تعاوني ائتماني في ألمانيا، بسحب تعاملاته مع النظام الإيراني. وبطبيعة الحال، لا تقتصر هذه القائمة على عدد محدود، وإذا نظرتم إلى قائمة جزئية من الشركات والبنوك التي قررت الانسحاب من السوق الإيرانية من فترة 8 مايو 2018 إلى 20 يونيو 2018، نجد صورة واضحة عن مدى توسع العقوبات وطرد النظام الإيراني.. ومن بين الأطراف الرئيسية المتعاملة معه، نرى: ‭{‬ شركة ميرسك الدنماركية للملاحة وهي أكبر شركة شحن في العالم ‭{‬ شركة بيجو للسيارات في فرنسا. ‭{‬ شركة لوك اويل في روسيا. ‭{‬ شركة ريلاينس الهندية الخاصة في صناعات تكرير النفط. ‭{‬ الشركة الألمانية سيمنز لأنظمة الاتصالات المتخصصة. ‭{‬ شركة ايرباص الفرنسية. ‭{‬ شركة دانيلي الإيطالية. ‭{‬ شركة ساكا النرويجية. ‭{‬ شركة دائليم اينداستريال الكورية الجنوبية. ‭{‬ شركة اني الإيطالية، التي تعمل في مجال الصلب. ‭{‬ شركة بي جي ان اي جي البولندية العاملة في مجال النفط والغاز. ‭{‬ شركة ساراس الإيطالية النشطة في مجال المصافي. ‭{‬ شركة أليانز جروب الألمانية النشطة في مجال الخدمات المالية والخدمات المصرفية العالمية. ‭{‬ شركة تورم الدنماركية العاملة في مجال الناقلات والنقل. ‭{‬ شركة ام اس سي. ثاني أكبر شركة شحن حاويات في العالم. ‭{‬ شركة بترو لوجستيكس للنقل. ‭{‬ شركة لندن لويدز للتأمين. ‭{‬ شركة هيونداي كوريا الجنوبية. ‭{‬ أوبر بنك النمساوي. والآن حان الوقت للكشف عن النوايا العدوانية لدكتاتورية الملالي، وسماع صوت الغضب والاستياء من الشعب الإيراني من العاصمة طهران. ما هي القضية المركزية لهذه النهضة وهذه الانتفاضة؟ لا لدكتاتورية النظام الإيراني، واجتثاث كل أجنحته وتخليص الشرق الأوسط من أذرع هذا الاخطبوط بكامله والتعامل مع البديل المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. في مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس الذي بدأ في 30 يونيو 2018 من هذا العام، سنستمع للإجابة على لسان ممثلي الشعب الإيراني وأنصارهم، لذا لنبذل الجهد لإيصال أصواتهم وبث رسائلهم. انتفاضة حتى إسقاط النظام #FreeIran2018. ‭{‬ كاتبة ايرانية

مشاركة :