قطر ثاني أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال للصينانطلاق أعمال المنتدى العربي الصيني بمشاركة قطر 10 يوليو الجاريقطر تجنبت التصعيد والانفعال وأبدت استعدادها للحوارتعاون قطري صيني لإقامة محطة توليد كهرباء في باكستان كتب إبراهيم بدوي:أكد سعادة لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، أن قطر لا تعيش عزلة ونجحت في التعامل مع أزمة الحصار بضبط النفس وعدم الانفعال مشددا على أن العلاقات القطرية الصينية تزداد قوة ونضوجًا في كافة مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك. وقال السفير الصيني أن الأزمة الخليجية أثرت على مفاوضات التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي مشدداً على عدم مغادرة أي شركة صينية للسوق القطري خلال الأزمة الراهنة، بل إن هناك اهتمامًا متزايدًا من الشركات والبنوك الصينية لبحث فرص الاستثمار في دولة قطر، لافتًا إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي بنسبة 35? ليصل إلى 10 مليارات دولار فيما زار 45 ألف سائح صيني الدوحة بزيادة 26? عن العام الماضي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير الصيني، بمقر السفارة بالدوحة أمس، وذلك بمناسبة مرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والصين والذي تحتفل به السفارة غداً الأربعاء. وقال السفير لي تشن، إن التاسع من يوليو الجاري، يصادف مرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر والصين، التي بدأت عام 1988، لافتاً إلى أن العلاقات بين الشعبين ضاربة في جذور التاريخ وتعود لأكثر من 1300 عام، منذ أن كانت الرحلات البحرية تأتي من الصين إلى منطقة شبه الجزيرة العربية. وقال إنه سيتم الاحتفال بالعلاقات القوية بين البلدين من خلال حفل استقبال بالدوحة يحضره مسؤولون قطريون كما سيتم إقامة استعراض لإحدى الفرق الصينية المميزة في لعبة الكونغ فو بكتارا يوم الخميس المقبل والدعوة مفتوحة للجميع. الصين دعمت الوساطة الكويتية وإطلاق الحوار وحول أزمة حصار قطر قال السفير الصيني أن بلاده أعلنت منذ اللحظة الأولى دعمها للوساطة الكويتية وإطلاق حوار بين كافة الدول الشقيقة مؤكدًا أن الصين تربطها علاقات جيدة مع الجميع ولديها اهتمام بإنهاء الأزمة بين الإخوة. وقال إن قطر تعاملت مع الأزمة بسياسة ضبط النفس وبشكل متزن وتجنبت التصعيد والانفعال وأبدت استعدادها للحوار لحل الأزمة مشيدًا بقرارات قطر للتعامل مع الأزمة على الجانب الاقتصادي بفتح طرق جديدة لمواجهة نقص السلع الغذائية خاصة في الأيام الأولى للأزمة وتعيش قطر حالياً بشكل طبيعي ولا تشعر بأي عزلة فعلاقاتها مع الدول تمضي بشكل طبيعي واللافت للنظر ما أبداه القطريون من اعتزاز كبير بوطنهم والتفافهم حول القيادة. انطلاق أعمال المنتدى العربي الصيني بمشاركة قطر 10 يوليو أعلن السفير الصيني عن انطلاق أعمال الدورة الثامنة لمنتدى التعاون العربي- الصيني في بكين في 10 يوليو الجاري لافتاً إلى استضافة الدوحة للمنتدى في نسخته السابقة عام 2016 وصدر عنها إعلان الدوحة لتعزيز العلاقات العربية الصينية. و لفت السفير لي تشن إلى مشاركة وفد قطري رفيع المستوى بأعمال المنتدى الذي يعتمد 10 آليات لتعزيز التعاون المشترك بكافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية وغيرها من مجالات التعاون الحيوية. وقال إن المنتدى سوف يسبقة اجتماع كبار المسؤولين لبحث أوجه التعاون المشترك ويعد المنتدى الذي تم تأسيسه عام 2004 فرصه مهمة لتعزيز العلاقات بين الطرفين العربي والصيني كما أن إعلان بكين في نهاية المنتدى سوف يتضمن خططًا للعمل المشترك خلال العامين القادمين. شركات وبنوك صينية تبحث فرص الاستثمار في قطر أكد السفير لي تشن أن الشركات الصينية لم تغادر السوق القطري بل إن عددها يتزايد وهناك اهتمام متزايد من الشركات والبنوك الصينية لإيجاد فرص في السوق القطري قال إن رجال أعمال صينيين لديهم اهتمام بالعمل في الدوحة وبدأ بعضهم يبحث عن فرص للاستثمار هنا لافتاً إلى أن هناك أكثر من 20 شركة صينية كبرى إلى جانب العديد من الشركات الصينية الأخرى تعمل في قطر. ولفت إلى أن هناك شركات صينية ساهمت في تطوير العديد من مشروعات البنية التحتيه في قطر بما فيها ميناء حمد الدولي. الصين شريك تجاري رئيسي لدولة قطر قال السفير لي تشن ردًا على سؤال حول تأثر إمدادات الغاز القطري إلى الصين بسبب الأزمة الخليجية الراهنة، أن التعاون بين قطر والصين في مجال الطاقة يسير بشكل طبيعي مؤكدًا أن قطر مورد للطاقة موثوق به عالميًا مشدداً على أن العلاقات بين قطر والصين تزداد قوة ونضوجًا بدليل زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 35? العام الماضي ليبلغ نحو 10 مليارات دولار ولكن هذه الأرقام تبقى متواضعه أمام قوة العلاقات المتنامية بين الدوحة وبكين. وقال إن الصين من الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة قطر وتعد رابع شريك تجاري لها. وقطر هي ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال للصين. 45 ألف سائح صيني في قطر العام الماضي وحول أفق التعاون في المستقبل قال السفير الصيني إن هناك توقعات كبيرة بزيادة أعداد السائحين الصينين إلى الدوحة نظرًا لقيام الهيئة العامة للسياحة بجهود فاعلة لجذب السياحة الصينية وافتتاح مكاتب في الصين للترويج السياحي فضلاً عن قرارات قطر الأخيرة بالإعفاء من التأشيرة لمواطني أكثر من 80 دولة بينها الصين. وأوضح أن عدد السياح الصينيين الذين زاروا الدوحة العام الماضي بلغ 45 ألف سائح بنسبة نمو 26? ونتوقع زيادتها في المستقبل، خاصة أن الشعب الصيني يحب التعرف على الثقافات واستكشاف المناطق الأخرى وقطر بها العديد من عوامل الجذب السياحي التي تحظى باهتمام السائح الصيني بوجود المناطق التاريخية والأسواق والفعاليات وأضاف أن عدد السياح الصينيين للخارج بلغ 140 مليون سائح العام الماضي بنسبة نمو كبيرة ونتوقع أن تزداد حصة الدوحة من هذه الأعداد في السنوات المقبلة. الحصار أثر على مفاوضات التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون وعن تأثير الأزمة على التعاون بين الصين ومجلس التعاون الخليجي ككيان واحد قال سعادة السفير لي تشن إن الأزمة الخليجية أثرت على التعاون القائم بين الصين ومجلس التعاون الخليجي ككتلة، وأن مفاوضات التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي تأثرت بسبب الأزمة الخليجية، معربًا عن أمله في عودة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق ولكن من حيث التعاون الثنائي بين الصين ودول مجلس التعاون فإنها تسير بشكل طبيعي. مبادرة الطريق تعزز خطط قطر لتنويع الاقتصاد وبشأن مبادرة الحزام والطريق الصينية المكونة من شبكة طرق للتجارة الدولية قال السفير الصيني إن قطر داعم ومساهم رئيسي للمبادرة حيث إنها عضو مؤسس لبنك الاستثمار الآسيوي الممول الرئيسي للمبادرة مشددًا على أن مبادرة الطريق تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 بتوجّه الدوحة إلى سياسة التنويع الاقتصادي وتطوير قطاعي الصناعات والخدمات وتملك الصين في هذا المجال خبرات كبيرة يمكن تبادلها مع الجانب القطري.
مشاركة :