الموسيقار الكبير ميشيل المصري.. قبل وفاته: مداح القمر حلم حياتي.. وحزين لعدم خروج المسلسل للنور

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بليغ حمدي صديق عمري و«رفيق دربي».. ولم يغب لحظة عن ذاكرتيعاش الموسيقار الكبير الراحل ميشيل المصري، الذي وافته المنية مؤخرًا، مؤمنًا بالحكمة الإنجليزية الشهيرة: «من الممكن أن تأخذ روحي أو تقتلني، لكنك لن تستطيع أن تأخذ من كرامتي»، حيث فضل الابتعاد عن الأضواء و«الشللية» مقابل الحفاظ على تاريخه الفني الكبير، الحافل، الذي يتعدى أكثر من مائة عمل فني، تخلد تاريخه في ذاكرة الفن والموسيقى المصرية، بجوار عمالقة التلحين، قبل وفاته، التقت به «البوابة» في آخر حوار صحفي له، تطرق فيه إلى حلمه الذي يريد أن يختتم به حياته، وحال الموسيقى في مصر، وذكريات صداقته للعديد من كبار الموسيقيين خلال رحلته الموسيقية الحافلة.. بحسب الحوار التالي: ■ ما أسباب ابتعادك عن تأليف موسيقى المسلسلات؟- عُرض علىَّ طوال السنوات الماضية الكثير من العروض، لكنها كانت لا تعجبني، بسبب طريقة عمل المنتجين الذين يريدون أن ينجزوا العمل في يوم واحد، وأنا من مدرسة التمهل والتركيز في العمل، والمشكلة الآن، هي مشكلة إنتاج، سواء في السينما أو التليفزيون أو الأغاني، فكل ما يقدم ليس له هدف إلا الربح فقط، دون وجود مضمون حقيقي، وأنا لا أحب هذه الطريقة وأرى أنها عقيمة، لذلك فضلت الابتعاد عن التواجد في أعمال لا تتفق مع مبادئي.■ حدثنا عن ذكرياتك مع الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ؟- أعتز كثيرًا بهما، وكانا رجلين محترمين، يحبان الفن ويخلصان له، ولم يبحثا في يوم من الأيام عن المال والشهرة، بقدر بحثهما عن إفادة الناس وتقديم النصح والإرشاد لهم.وهناك شباب كثير لديهم الموهبة، وفيه جهد ملحوظ يحتاج أن يجرى تطويره وتنميته، ولديهم أفكار كثيرة ورائعة، لكنها غير مكتملة الكيان وتنقصها الخبرة، لأنهم لا يجدون من يرشدهم أو يعلمهم، وأنا على استعداد لتعليم أي شخص، ونقل الخبرة له لأن ذلك شيء يسعدني للغاية - حسب تعبيره.■ ما هو أكثر ما يحزنك في شباب الجيل الحالي؟- أكثر ما يحزنني، أنني لا أجد شخصًا يريد تقبل النصيحة، ونفسي كنت أشوف هؤلاء الشباب من يعتبرونني أبًا لهم، وعلى عيني، كان نفسي أعلم أي شاب جديد منهم، وأنقل له خبرتي والمطبات التي وقعت فيها كي يتجنبوا الأخطاء، لكن للأسف بعد الوعكة الصحية التي أصابتني مؤخرًا فى عيناي، لم أستطع الخروج من المنزل كثيرًا، لذلك كنت انتظر شباب الأكاديمية، في منزلي، وهذا نابع من حبي في الموسيقي وفي الجيل الجديد.■ ما آخر أخبار مسلسل «مداح القمر» الذي يروي سيرة الموسيقار بليغ حمدي؟- لا أعرف سببًا واحدًا لتوقف هذا العمل المهم، ولا أعرف سببًا لعدم تحمس الجهات المسئولة عن إنتاجه، وحزين لتوقفه، وقررت عدم تقديم أي عمل قبل ذلك المسلسل، الذي سأختم به حياتي، لأن «بليغ» من علامات مصر المضيئة، وهو رفيق دربي، وصديق عمري، وتقاسمت معه كل شيء طوال الوقت، ولم يغب لحظة واحدة عن ذاكرتي، وكان لا يستطيع أن يبقى فى مكان من دوني، وأنا أيضًا كذلك، وظهور هذا المسلسل تحديدًا هو حلم حياتي.

مشاركة :