بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، تم مساء أمس الاثنين تدشين كتاب «قطر أقوى من الحصار»، للإعلامي صالح بن عفصان العفصان الكواري، رئيس تحرير جريدة «الراية».خلال حفل التدشين الذي حضره عدد من الإعلاميين، قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني: «إن الكتاب يعتبر دليلاً على الدور الكبير الذي لعبته الصحافة القطرية منذ الحصار على قطر قبل عام»، منوهاً بالدور الذي لعبه الإعلاميون وخاصة الصحف القطرية في هذه الأزمة، ليس فقط من أجل تفنيد ادعاءات إعلام دول الحصار، ولكن أيضاً من أجل تنوير الرأي العام ووضعه أمام الصورة الحقيقة لما هو عليه الحال. مشيراً إلى أن اختيار عنوان «قطر أقوى من الحصار» لكتاب صالح بن عفصان العفصان الكواري بليغ جداً، ويجسّد ذلك الدور الذي لعبه الإعلام، والذي نجح في النهوض بالرأي العام في كل المنطقة وليس في قطر فقط، مؤكداً أن المقالات التي تم وضعها بين ثنايا الكتاب تؤكد هذا الأمر، خاصة أنه سبق أن تم نشرها على صفحات جريدة «الراية» لتُجمع الآن في كتاب يوثّق كل الأحداث التي تمت معايشتها من طرف الجميع، ويذكّر الأجيال القادمة بما حدث، ليتوجه بالشكر إلى كل الإعلاميين على ما بذلوه ويبذلونه من جهود في هذه الأزمة. من جانب آخر، وفي تصريح للإعلاميين الحاضرين خلال حفل التدشين، أشار الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام إلى أن الصحافة القطرية نجحت في إيصال الرسالة إلى كل القادة السياسيين في مختلف مناطق العالم، من خلال ما تم نشره في الإعلام المحلي؛ مما أكسب الإعلام القطري مصداقية كبيرة خاصة أنه لم ينزلق إلى الخوض في الأعراض وغيرها، وكانت الصحافة القطرية دائماً تلتزم بالمنهاج السياسي الإعلامي الذي يتمتع بالمصداقية لأنها هي التي تستمر وهي الأجمل، وهذا ما يُحسب للإعلام القطري طوال الأزمة، خاصة أنه تصدّى لكل ذلك السيل الجارف من الادعاءات الكاذبة التي كان يتم الترويج لها من طرف إعلام دول الحصار. من جانبه قال صالح بن عفصان العفصان الكواري، مؤلف الكتاب: إن «قطر أقوى من الحصار» يتضمن كل المقالات التي تمت كتابتها منذ 5 يونيو من عام 2017 حتى الآن، إلى جانب الرسومات الكاريكاتيرية للفنان محمد عبداللطيف. مشيراً إلى أن هذه الكتابات تتحدث في كل المواضيع التي لها علاقة بالحصار، كما أنها تردّ على كل الأكاذيب التي يتم الترويج لها، خاصة في ما يتعلق بمحاولة ضرب قطر حيث كان لزاماً الرد على مرتزقة الإعلام في دول الحصار. وعبّر الكواري عن تطلعه إلى أن يكون الكتاب مرجعا، خاصة أن الجميع عاصر أحداث الحصار الذي أكد من خلاله الشعب القطري تكاتفه مع القيادة الرشيدة، وكذا لكي تطّلع الأجيال القادمة على ما قامت به قطر للحفاظ على سيادتها وما تعرّضت له من دول كنا نعتبرها شقيقة.;
مشاركة :