انطلقت في الإمارات مساء الأربعاء فعاليات الدورة الـ 11 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، بحضور حشد من نجوم السينما الخليجية والعربية والعالمية. وافتتح المهرجان بتكريم الفنان المصري المخضرم نور الشريف تقديرا لتاريخه الذي أثرى السينما العربية، ومسيرته الفنية الطويلة الممتدة على مدى عشرات السنوات. وقال الشريف إن مهرجان دبي السينمائي أصبح واحدا من أهم مهرجانات السينما في العالم، ورغم عمره القصير الذي لا يتعدى 11 عاما إلا أنه استطاع أن يتفوق بقوة على مهرجانات عريقة في المنطقة. وأضاف :"سعيد بحصولي على هذا التكريم الذي يكلل مشوار 50 عاما من العمل أمام كاميرات السينما". ويعرض المهرجان لنور الشريف فيلم (بتوقيت القاهرة) في أول عرض له، وهو الفيلم رقم 171 في مسيرة الفنان المصري الكبير. كما كرم المهرجان المطربة الهندية آشا بوسلي بمنحها "جائزة تكريم إنجازات الفنانين" تقديرا لمسيرتها الفنية والغنائية الطويلة، إذ قدمت 12 ألف أغنية، شاركت بها في مشاهد بأكثر من 850 فيلما على مدى 81 عاما. وقال المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله لـ (د.ب.أ) إن المهرجان في دورته الجديدة يرفع شعار (نحو صناعة سينما إماراتية وخليجية)، موضحا أن الدورة التي تستمر ثمانية أيام تعرض 118 فيلما من أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا من بينها 55 فيلما في عرض عالمي أول. وذكر أن الأفلام المعروضة تقدم بـ 34 لغة، وهي من أعمال مخرجين مخضرمين وصاعدين، وأكثر من نصف هذه الأفلام هي أفلام عربية (67 فيلما). وأضاف: "يعرض سوق المهرجان أكثر من 100 فيلم عربي آخر، وهذا العدد الكبير من الأفلام العربية، يؤكد أن مهرجان دبي وجد ليدعم سينما العرب". وقال أمر الله إن المهرجان الذي بدأ العقد الثاني من عمره يعمل منذ دورته الأولى عام 2004 على دعم السينما العربية والإماراتية والخليجية، وأثمرت جهوده أن دورة هذا العام تقدم 4 أفلام إماراتية طويلة جديدة و7 أفلام خليجية، مايعني أن الخليج بات قادرا على تقديم أفلام سينمائية بعد أن كان قاصرا على إنتاج المسلسلات. وتضع الأفلام العربية يدها على الحراك العربي المتسارع، من ثورات، وتطرف إلى جانب إبراز قضايا اجتماعية وسياسية، خصوصا المآسي السورية، وواقع المخيمات الفلسطينية وأوضاع أهل غزة. وتسلط السينما العربية المشاركة في هذه الدورة الضوء على الأوضاع الاجتماعية في مصر، والحياة في السودان وحرب لبنان، وتباعات الحرب في العراق، إلى جانب قصص اجتماعية من دول الخليج. وتابع: "تتميز هذه الدورة بأنها تعرض أهم ما أنتج من أفلام العالم خلال هذا العام، ما يضع جمهور المهرجان أمام مائدة سينمائية غنية بإبداعات عالمية". وحفلت السجادة الحمراء في حفل الافتتاح بمرور عدد كبير من النجوم العرب من بينهم ميرفت أمين ولبلبة وجمال سليمان وهاني رمزي، وسوزان نجم الدين إلى جانب أسماء عالمية منها إيملي بلانت. وافتتح المهرجان بفيلم (نظرية كل شيء) بطولة إيدي ريدمايني وفيليسيتي جونس. والفيلم من نوعية السيرة الذاتية التي تتناول حياة أعظم عقل إنساني لا يزال على قيد الحياة، وهو عالم الفيزياء الفلكية ستيفن هوكينج، وقصة عشقه لطالبة كمبريدج جين وايلد. ويترأس المخرج والمنتج الأمريكي المرشح للأوسكار لي دانيالز لجنة تحكيم جوائز الأفلام الطويلة في المهرجان، والتي تضم في عضويتها المخرج والمصور الهولندي ليونارد ريتيل هلمريتش، والمخرج الجزائري مالك بن إسماعيل، والممثلة المرشحة لجائزة الأوسكار فرجينيا مادسن، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي.
مشاركة :