يختار البرنامج البريطاني «أنا أملك أفضل منزل في بريطانيا» أجمل منزل في المملكة المتحدة، من بين ثلاثين منزلاً تشترك في مسابقته التي لا تمنح جوائز نقدية عدا اللقب الذي يعطيه البرنامج. سيترك أمر اختيار المنزل الأفضل للجمهور الذي يصوت عبر الهاتف، ليشبه البرنامج بهذا برامج اختيار المواهب التلفزيونية التي يختار الجمهور أيضاً الفائزين فيها. يقدم البرنامج ثلاثة مقدمين متخصصين في مجالات العمارة والتصميم. فأحدهم يختص بعالم التصميم الداخلي للمنازل، والثاني مهندس معماري، والأخير متخصص في بناء البيوت. ستضيف خبرات المقدمين كثيراً إلى البرنامج، إذ أنهم سيقومون البيوت المشاركة في البرنامج ويحللونها ويدافعون عنها. تستعرض كل حلقة من البرنامج ثلاثة من البيوت، وتدعو في نهايتها المشاهدين إلى التصويت لاختيار أفضل منزل من المنازل التي عرضت في الحلقة، فيما ستخصص الحلقة الأخيرة من البرنامج للتصويت على فائز من بين فائزي الحلقات السابقة، ليتوج كأفضل منزل في بريطانيا. اختار البرنامج أن يرسل مقدميه كلا على حدة ليمضوا يوماً كاملاً في المنازل الثلاثة في كل حلقة ويبيتوا فيها، وسيدافع كل من المقدمين عن المنزل الذي أمضى ليلة فيه أمام المقدمين الآخرين. كما سيقدم البرنامج مجموعة من النصائح للمشاهدين، مستوحاة من المنازل التي يزورونها في كل حلقة. وعلى رغم أن البرنامج يذكر في شكل متواصل بمسابقته، فإنه سيركز كثيراً على القصص الذاتية لأصحاب البيوت المشاركة فيه، خصوصاً أن غالبيتهم بنى وحور البيوت التي يسكنون فيها، بل أن بعض البيوت المشاركة هي «مشاريع العمر» لبعضهم، أمضوا في بنائها سنوات عديدة، قبل أن تصل إلى الجمال والخصوصية الفريدين اللذين وصلت إليهما. هناك قصص للبيوت نفسها، فأحدها مثلاً كان في الماضي كنيسة بيعت لعائلة قررت الاحتفاظ ببعض التفاصيل التي كانت موجودة في البناء القديم، مثل الزجاج الخاص بالكنائس. كما ستختار العائلة أثاثاً يناسب الفترة الزمنية التي بينت فيها الكنيسة، وتمزجه مع أثاث حديث. ومن القصص المؤثرة في البرنامج، واحدة عن مهندس إيطالي من طبقة فقيرة من إيطاليا هاجر إلى بريطانيا لكي يبدأ حياة جديدة هناك، وكانت سنواته الأولى في البلد الجديد صعبة. لكنه عندما نجح وبلغ الثراء، قرر مع زوجته أن يشيدا منزلاً يحتفل بأثاثه وتصميمه ببلده الأول، ليتحول المنزل الذي يقع في قرية بريطانية صغيرة إلى قطعة من إيطاليا التي يفتقدها الأب. لا يكف مقدمو البرنامج عن طرح أسئلة حول البيوت التي يزورونها، بل يحاورون أصحابها عن حياتهم السابقة، وما تعنيه البيوت لهم، وكيف آثرت بيوت الأحلام التي تعبوا كثيراً على انجازها في حياتهم اليومية. عُرض برنامج «أنا أملك أفضل منزل في بريطانيا» على القناة الخامسة البريطانية التجارية، وهناك نسخة أسترالية من البرنامج بعنوان «أنا أملك أفضل منزل في استراليا». كما أن شركة «نتفليكس» اشترت أخيراً حقوق عرض النسختين البريطانية والأسترالية، ما يعني وصول البرنامج إلى مئات الملايين من المشتركين في خدمة «نتفليكس»، الأمر الذي قد يفتح آفاقاً جديدة للبرنامج، وفرصاً لإنتاج نسخ جديدة منه حول العالم.
مشاركة :