القمة الإفريقية تختتم على أمل تسوية أزمات

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غاصت قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في يومها الثاني والأخير، في صلب البحث عن «اجراءات ينبغي اتخاذها لنزع فتيل الأزمات» في القارة و»تسكت أصوات المدافع وتبعث الأمل»، بينما أدرجت قضية الأمن في منطقة الساحل على رأس أولويات القادة، في ضوء تحذير موريتاني من اخفاق الأمن الأقليمي في مواجهة العنف المتطرفين.. كما كان الأمن الغذائي محور اهتمام. واختتم القادة الافارقة قمتهم بالتأكيد على مواجهة الفساد، والمضي قدماً في دفع التندماج الاقتصادي، ومحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية. وركّزت القمة على «التصميم الموحد لمحاربة الارهاب لضمان امن شعوبنا». كما حض القادة على تعزيز التجارة الحرة بين دول القارة. وكان القادة الأفارقة بحثوا في احدى الجلسات وضعية السلم والأمن في القارة السمراء. وقدم رئيس سيراليون جوليوس ماد بيو، تقريراً في هذا الشأن فصّل فيه تصوير بؤر التوتر، خصوصاً في جنوب السودان والكونغو الديمقراطية وليبيا ووسط إفريقيا ومالي والساحل، وعَرَضَ، وسط مداخلات رئاسية عديدة، تصورات بشأن الاجراءات التي ينبغي اتخاذها لنزع فتيل الأزمات وتخفيف التوتر في هذه المناطق، ما عدّه «سبيلاً لتكريس الديمقراطية ووضع قواعد تنمية مستديمة تسكت أصوات المدافع وتبعث الأمل في صفوف السكان عبر خلق مزيد من فرص العمل وإرساء العدالة وإشراك الشباب والقوى الحية لبناء مستقبل هذه الأوطان». وفي ذات السياق، قفزت قضية الأمن في منطقة الساحل إلى رأس اولويات القمة بعدما حذرت موريتانيا من اخفاق الأمن الاقليمي في مواجهة العنف، وتحديداً الأصولي المتطرف، فرضتها الأجواء التي أفرزها الهجوم على جنود فرنسيين في مالي، والهجوم الذي سبقه بـ 48 ساعة على مقر قيادة القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل. وكانت القضية محل بحث معمّق بين القادة الأفارقة وممثلي الحكومات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى رؤساء بلدان قوة الساحل للبحث في التقدم الذي احرزته هذه القوة. ويزور الرئيس ايمانويل ماكرون افريقيا من الاثنين الى الأربعاء وسيتوجّه بعد موريتانيا إلى نيجيريا. وفي مجال آخر، قرعت مفوضة الاتحاد المكلفة بالاقتصاد الريفي والزراعي جوزفار ساسكو جرس إنذار من حدوث مجاعة في القارة، وطالبت بتوجيه ما يزيد على ١٠ في المئة من استثمارات دول القارة نحو القطاع الزراعي. وأضافت ساسكو أن التوقعات الإحصائية تشير إلى زيادة معتبرة في عدد سكان القارة في أفق ٢٠٣٠، وشدّدت عىلى أنّه «مالم تواكب هذا النمو الديموغرافي زيادة في الإنتاج الزراعي فسيؤدي ذلك إلى حدوث مجاعة كبرى» في بعض الدول الأعضاء.

مشاركة :