أول رئيس يساري للمكسيك يَعِد مواطنيه بـ «تغيير عميق»

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتُخب اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور رئيساً للمكسيك، بعد تحقيقه فوزاً تاريخياً في انتخابات حملت اليسار إلى السلطة للمرة الأولى في هذا البلد، وتلقى تهنئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن استعداده لـ «العمل معه». وقال لوبيز أوبرادور بعد انتخابه، مخاطباً أنصاره: «أريد أن يسجلني التاريخ رئيساً جيداً للمكسيك. أعي مسؤوليتي التاريخية. لن أخيّب أملكم». وتعهد إحداث «تغيير عميق» في البلاد، وضمان «حرية أعمال وحرية تعبير وتجمّع ومعتقدات»، وتحقيق المصالحة بين جميع المواطنين. وأضاف: «مشروعنا الوطني يطمح إلى ديموقراطية حقيقية. لا نتطلّع إلى حكم ديكتاتوري، لا في الظاهر ولا في السرّ». كما اعتبر أن الفساد يُعدّ «السبب الأساسي لظلم وعنف إجرامي عانت منهما المكسيك لسنوات». وقال إنه «لن يستثني أحداً في جهوده لاجتثاث الفساد»، وزاد: «سيُعاقب المذنب أياً يكن، ويشمل ذلك الزملاء والمسؤولين والأصدقاء والأسرة». كما التزم حماية حريات الأفراد واحترام القطاع الخاص واستقلالية المصرف المركزي والامتناع عن مصادرة ممتلكات. وأبدى رغبة في جعل المكسيك أكثر استقلالاً عن الولايات المتحدة، من الناحية الاقتصادية، لكنه أعرب عن أمله بإقناع ترامب بالمساعدة على تنمية المكسيك وأميركا الوسطى، سعياً إلى احتواء الهجرة غير المشروعة. وكان تعهد مكافحة الفساد وطرد «المافيا من السلطة»، مشيراً إلى الرئيس السابق إنريكه بينيا نييتو الذي تراجعت شعبيته. وسيتولى أوبرادور مهماته في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ليشكّل مع حلفائه الغالبية في مجلس النواب، مع نحو 250 مقعداً. وأفادت تقديرات رسمية للمعهد الوطني للانتخابات في المكسيك، بأن أوبرادور (64 سنة)، المُلقب «أملو»، حصل على أكثر من 53 في المئة من أصوات الناخبين، متقدّماً بأكثر من 30 نقطة على منافسَيه الشاب المحافظ ريكاردو أنايا الذي يقود تحالفاً من اليمين واليسار، وخوسيه أنطونيو ميادي من «الحزب الثوري المؤسساتي» الحاكم، واللذين أقرّا بهزيمتهما ورحبا بفوزه. كذلك، حقق اليسار، ممثلاً بحزب أوبرادور «حركة التجديد الوطنية» (مورينا)، نجاحاً يُعدّ سابقة، بحصوله على مقاعد 6 من 9 حكام ولايات. وللمرة الأولى أيضاً، تتولى امرأة إدارة العاصمة (20 مليون نسمة)، هي عالِمة الفيزياء كلاوديا شاينبوم (56 سنة) المقرّبة من الرئيس. وكتب ترامب على «تويتر»: «هناك كثير من العمل يجب فعله لمصلحة الولايات المتحدة والمكسيك». وعلّق أوبرادور مشدداً على أنه يريد علاقات «صداقة وتعاون» مع واشنطن، علماً أنه كان وعد بـ «تحجيم» ترامب الذي هدد بإلغاء اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية. وهنّأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الرئيس الجديد، لافتاً الى أن كندا والمكسيك «صديقتان وشريكتان منذ فترة طويلة». وكتب على «تويتر»: «تجمعنا أهداف مشتركة. نقيم علاقات تجارية تعود بالفائدة على الطرفين وتثير حسد بقية العالم. الدليل على ذلك جهودنا المشتركة للتوصل إلى اتفاق التبادل الحر لأميركا الشمالية للقرن الحادي والعشرين». كما كتب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على «تويتر»: «أهنئ الشعب المكسيكي ورئيسه المنتخب، وآمل بأن يتيح ذلك طرقاً واسعة لسيادة شعبينا وصداقتهما». وأعرب الرئيس البوليفي إيفو موراليس عن ثقته بأن الحكومة المكسيكية الجديدة «ستسطّر صفحة جديدة في تاريخ كرامة أميركا اللاتينية وسيادتها»، وزاد: «نريد أميركا لاتينية مستقلة، وانتصار أخينا لوبيز أوبرادور يَعِد بتحرير أوطاننا، من أجل بناء جسور التكامل بدل جدران التمييز».

مشاركة :