فوز لوبيز اوبرادور بالانتخابات الرئاسية المكسيكية

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حقق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أمس (الأحد)، انتصارا كبيرا في الانتخابات الرئاسية المكسيكية وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجريت لدى الخروج من مراكز الاقتراع، وأهدى انتصارا تاريخيا لليسار في البلاد. وبحسب ثلاثة مراكز استطلاع، حلّ اوبرادور في الطليعة بأكثر من 40 في المئة من الأصوات. واقر المرشح المحافظ ريكاردو انايا بفوز اليسار في الانتخابات. وأقرّ أيضاً المرشح خوسيه انطونيو ميادي من «الحزب المؤسساتي الثوري» بخسارته وبفوز اليسار قائلا، إنّ «اندريس مانويل لوبيز اوبرادور حصل على الغالبية. من أجل خير المكسيك، أتمنى له اكبر النجاحات». وهنّأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس المكسيكي، مؤكدا استعداده «للعمل معه». وقال ترامب على «تويتر»: «هناك الكثير من العمل الواجب القيام به لمصلحة كل من الولايات المتحدة والمكسيك». وأدلى الناخبون في المكسيك بأصواتهم أمس، في انتخابات عامة جرت على وقع الغضب العميق نتيجة تفشي الفساد والعنف. وفي بلد يعاني من تفشي كارتيلات تهريب المخدرات، وبلغ فيه عدد عمليات القتل 25 الف العام الماضي، يسود انطباع شعبي بأن الطبقة السياسية التقليدية، التي تنهشها فضائح الفساد، لا تحرك ساكنا من اجل التصدي لهذه الازمة. واستغل لوبيز ابرادور الملقب بـ «أملو» (64 عاما) غضب الناخبين من سلسلة تكاد لا تنتهي من فضائح الفساد والعنف المروع بتقديم نفسه على انه المرشح المناهض للمؤسسات التقليدية الذي سيطرد «مافيا السلطة». وكان «أملو» الأول في الطابور للادلاء بصوته في مركز اقتراع في حي تلالبان في العاصمة مكسيكو، حيث وصف الانتخابات بأنها «تاريخية». وقال لمئات الصحافيين الذين احتشدوا عند المدخل «نحن نمثل إمكان التغيير الحقيقي والتحول». من جهة أخرى، انتخبت كلاوديا شينبوم من حزب «حركة التجديد الوطنية» (مورينا) اليساري أمس، حاكمة للعاصمة المكسيكية لتصبح اول امرأة تنتخب لهذا المنصب، وفق استطلاع للرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع. ومدينة مكسيكو اصبحت بعد تعديلات إدارية في عهد الرئيس السابق انريكي بينيا نييتو، الولاية الثانية والـ 30 للبلاد. وانتخبت أمس للمرة الاولى حاكما لها سيمارس كل صلاحيات رئيس بلدية العاصمة. وذكر «معهد ميتوفسكي» ان شينبوم العالِمة البالغة من العمر 56 عاماً حصلت على ما بين 47.5 و55.5 في المئة من الأصوات، متقدّمةً بفارق شاسع على مرشحي الأحزاب التقليدية، لتنهي بذلك 20 عاما من هيمنة «حزب الثورة الديموقراطية» اليساري على مكسيكو. وشينبوم هي أوّل امرأة تُنتخب حاكمة لمدينة مكسيكو وان كانت سيدة اخرى هي روزاريو روبليس شغلت المنصب بالنيابة في 1999، على اثر استقالة رئيس البلدية حينذاك كوتيموك كارديناس. وكانت الناشطة اليسارية كلفت ملف البيئة في مكسيكو بعد انتخاب لوبيز اوبرادور رئيسا لبلدية العاصمة في 1999، تحت راية «حزب الثورة الديموقراطية». ورافقته بعد ذلك عند تأسيسه «حركة التجديد الوطنية» في 2014. وشينبوم مولودة لعائلة يهودية من العلماء، ودرست الفيزياء في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، وشاركت في الحركة الطالبية الواسعة التي عارضت سلسلة اصلاحات في هذه الجامعة في 1986. وكانت شينبوم التي تحمل دكتوراه في هندسة الطاقة وعملت مستشارة في الامم المتحدة، واجهت خلال الحملة انتقادات حادة حملتها مسؤولية انهيار مدرسة خلال الزلزال الذي ضرب البلاد في 19 ايلول (سبتمبر)2017.

مشاركة :