سعت دراسة علمية أجريت مؤخراً في جامعة الخليج العربي إلى قياس مدى تمتع الوالدين والمعلمات بالذكاء العاطفي وعلاقة ذلك بتحسين المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين ذهنياً بدرجة بسيطة. جاء ذلك في نتائج دراسة قدمتها الباحثة إيمان خالد الجربوع ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير من كلية الدراسات العليا بتخصص الإعاقات الذهنية والتوحد.إلى ذلك أجرت الباحثة دراستها على 32من الأطفال المعاقين ذهنياً بدرجة بسيطة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة الملتحقين في المعاهد التأهيلية المتخصصة، إلى جانب 7 من الآباء، و25 أماً، و20 معلمة. واظهرت نتائج البحث أن مستوى الذكاء العاطفي لدى الوالدين والمعلمات كان متوسطاً، حيث كان مستوى تنظيم الانفعالات عند الوالدين هو الأكثر انخفاضاً، يليه استخدام الانفعالات، فتقييم المشاعر الذاتية، ثم فهم مشاعر الآخرين. أما المستوى الأكثر انخفاضاً لدى المعلمات هو استخدام الانفعالات، فتقييم المشاعر الذاتية، يليه تنظيم الانفعالات، وفهم مشاعر الآخرين هو الأعلى. اما عن طبيعة العلاقة بين الذكاء العاطفي والمهارات الاجتماعية فأظهرت النتائج عن عدم وجود اختلاف في طبيعة العلاقة الارتباطية بين الذكاء العاطفي لدى الوالدين والمعلمات والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال.من جانبها بينت الباحثة إيمان الجربوع ان علماء النفس التربوي أكدوا على ان الأطفال عندما يجدون الآخرين حولهم ويدركون أنهم يحبونهم وبجانبهم طوال الوقت فإن السلوك الاجتماعي يتبدل بما ينسجم مع التوقعات التي يرغب بها افراد المجتمع.وترى الباحثة أن الذكاء العاطفي يعد أحد الأشكال الضرورية للنجاح وتخطي الصعوبات والعقبات، خاصة عند تعامل الوالدين والمعلمات مع الطفل.وأوصت الباحثة بإيلاء المسؤولين عن برامج التربية الخاصة أهمية امتلاك معلمي التربية الخاصة مهارات وكفايات الذكاء العاطفي لما له من عائد إيجابي على تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. والعمل على توفير الخدمات والارشادات النفسية لأسر الأطفال المعاقين ذهنياً بحيث تهدف لمساعدتهم على التعامل مع ما يواجهونه من مشكلات وضغوطات واحباطات جراء التعامل مع أطفالهم مما يساهم في ضبط انفعالاتهم.يشار إلى أن لجنة المناقشة تكونت من الأستاذ الدكتور محفوظ عبدالستار، أستاذ علم النفس التربوي في جامعة جنوب الوادي، ممتحناً خارجياً. والدكتور سعيد أحمد اليماني، أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك، في جامعة الخليج العربي، ممتحناً داخلياً. كما أشرف على الرسالة الدكتور السيد سعيد الخميسي، أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك، في جامعة الخليج العربي. والدكتورة مريم عيسى الشيراوي، أستاذ التربية الخاصة المشارك، في جامعة الخليج العربي.