رحب الاشتراكيون الألمان وشركاء الائتلاف الحكومي اليوم الثلاثاء بالاتفاق الخاص بمسألة اللجوء بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير داخليتها هورست زيهوفر إلا أنهم أعلنوا أنهم لم يحددوا بعد موقفهم منه .. مؤكدين أنه لاتزال هناك أسئلة عالقة بالنسبة لهم.وقالت أندريا ناليس رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك الثالث في الائتلاف الحاكم بألمانيا : إن حزبها لم يقرر بعد ما إذا كان سيقبل الاتفاق بين الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بشأن الهجرة الذي يشمل إقامة مراكز إيواء مؤقتة.ورحبت ناليس ، وفق ما أورده الموقع الرسمي لإذاعة صوت ألمانيا (دويتشه فيله) ، بالتسوية بين الحزبين لكنها قالت إن هناك كثيرا من المسائل يحتاج الحزب إلى النظر فيها اليوم .. مضيفة "نرى أن (التسوية) جيدة لأننا عدنا الآن إلى مستوى عملي وهذا شيء افتقدناه كثيرا في الأسابيع الأخيرة".ومن المقرر عقد اجتماع للائتلاف الحاكم اليوم لبحث الموضوع.وتوصل التكتل المحافظ الذي تنتمي إليه ميركل الليلة الماضية إلى تسوية خلاف بشأن الهجرة هدد بالإطاحة بائتلافها الحاكم الهش، وذلك بعد محادثات مع وزير داخليتها المتمرد دفعته للتخلي عن تهديده بالاستقالة.وعقب خروجه من المحادثات التي استمرت خمس ساعات ، أبلغ وزير الداخلية هورست زيهوفر وهو أيضا زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي الصحفيين بأنه باق في منصبه بعد اتفاق مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل قال إنه سيوقف الهجرة غير الشرعية.وأضاف زيهوفر لدى مغادرته مقر حزب ميركل في برلين "بعد مناقشات مكثفة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي توصلنا إلى اتفاق بشأن كيفية منع المهاجرين غير الشرعيين مستقبلا عند الحدود بين ألمانيا والنمسا".ويقضي الاتفاق باحتجاز المهاجرين الذين تقدموا بالفعل بطلبات لجوء في دول الاتحاد الأوروبي في مراكز عبور على الحدود بينما تتفاوض ألمانيا على اتفاقات ثنائية بشأن عودتهم.ويعني اتفاق التسوية أن زيهوفر سيتمكن من فرض ضوابط أشد على الهجرة بينما ستتمكن ميركل من القول إن ألمانيا ملتزمة بقواعد الاتحاد الأوروبي وتؤيد حرية التنقل داخل التكتل.وقالت ميركل للصحفيين "جرى الحفاظ على روح الشراكة في الاتحاد الأوروبي وفي نفس الوقت (تم اتخاذ) خطوة مهمة نحو النظام".
مشاركة :