عيد .. أجب عما يأتي

  • 12/11/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اختيار القرار الصحيح لا يكون خياراً صائبا أحيانا، فبعض القرارات تخضع لمؤثرات أخرى محيطة بها توجب ان يكون اتخاذ الخيار كـ «باكج». اقالة الأسباني لوبيز في الاصل قرار صحيح، لكنه لم يكن صائبا، لأنه جاء في التوقيت الخطأ، لذلك فإن بعض القرارات حتى وإن كانت صحيحة فهي محكومة بعامل الوقت، واتخاذ القرار الصحيح في التوقيت الخطأ قرار غير صائب. الإقالة في هذا التوقيت تحديدا تثير عدة تساؤلات, أوجهها للأخ أحمد عيد مصدرة بعبارة : أجب عما يأتي: أولاً: اذا كان لوبيز غير مقنع فلماذا لم تتم اقالته منذ وقت مبكر ؟ على مستوى النتائج الرجل لم يخسر أي مباراة رسمية سوى نهائي كأس الخليج أمام المنتخب القطري, وبالتالي فإن الاقالة لم تكن بسبب النتائج وإنما بسبب المستوى الذي لم يكن مرضيا من قبل كأس الخليج, فلماذا المغامرة بالابقاء عليه حتى اللحظة الحرجة. ثانياً: قرار الإقالة صدر بعد نهائي الخليج بنحو عشرة أيام, فلماذا لم يعلن البديل مباشرة ؟ ولماذا لم يتم البحث خلال ذلك الفاصل الزمني عن المدرب الأنسب؟ حتى وإن كان القرار لم يحسم, وبقي معلقا بانتظار التقارير الفنية, كان من المفترض ان يكون البديل جاهزاً, فليس عيبا ان تتفاوض مع مدرب لاحتمال اقالة الحالي. ثالثاً: هل جاء القرار كهروب من المسؤولية تحت الضغط الجماهيري حتى لايتحمل الاتحاد تبعات الخروج من كأس آسيا لأنه لم يلب مطالب الشارع بإقالة المدرب؟ رابعاً: هل الفترة المتبقية والمقدرة بأقل من شهر كافية للمدرب الجديد ـ خصوصا اذا كان غير سعودي ـ ليتعرف على لاعبينا وقدراتهم ومراكزهم؟ خامساً: هل سيختار المدرب الجديد ذات التشيكل السابق؟ أم سيكون له رأي آخر ؟ واذا اختار تشكيلاً مختلفاً فهل سيسعفه الوقت ليوجد التفاهم والانسجام بين اللاعبين؟ سادساً: هل هو من سيختار التشكيلة؟ أم انها ستفرض عليه, ولا أقصد هنا وجود تدخلات, وإن كان أشار اليها أبو داوود في استقالته صراحة, لكن هناك معلومة تقول: بما ان الوقت غير كافٍ للمدرب للتعرف على اللاعبين فقد طلب من لوبيز اختيار القائمة المبدئية التي سيعتمد عليها خلفه. القرار أصبح نافذا وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان, ونحن الآن أمام تحدٍ, يحتاج الى الحكمة والخبرة في ادارة دفة السفينة الخضراء, التي لا تزال تصارع الأمواج وتغرق في شبر ماء, وما زاد الأمر تعقيدا استقالة الدكتور عبدالرزاق أبو داوود من الاشراف على المنتخبات. وهو الرجل الفني, الاداري, الأكاديمي, الذي كان الشارع ينظر اليه على أنه المنقذ, وما قاله في خطاب الاستقالة أمر خطير, ويجب أن يفتح هذا الملف بكل شفافية, بعد فراغ المنتخب من مهمته الآسيوية, لكن في كل الأحوال ليس أمامنا حالياً إلا الالتفاف حول أخضرنا ولاعبيه, ودعمهم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .

مشاركة :