طالبت فيينا طهران رفع الحصانة الدبلوماسية عن الإيراني أسد الله أسدي، بعد القبض عليه في ألمانيا لصلته بما يشتبه أنه مؤامرة لتفجير اجتماع لإيرانيين معارضين في فرنسا. وتعتبر إيران العملية "مزيفة" وتهدف إلى عرقلة مساعي الرئيس حسن روحاني خلال زيارته لأوروبا لمناقشة سبل التعاون. أعلنت وزارة الخارجية في النمسا أنها طلبت من طهران رفع الحصانة الدبلوماسية عن دبلوماسي إيراني في سفارة فيينا، يشتبه بتورطه في مخطط لتنفيذ اعتداء ضد تجمع لحركة إيرانية معارضة السبت الماضي في باريس. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء لوكالة الأنباء الفرنسية أنه طلب من إيران "رفع الحصانة الدبلوماسية الإيرانية عن الدبلوماسي" الذي أوقف السبت في ألمانيا. وأوضح ناطق باسم الوزارة أن فيينا أبلغت بذلك سفير إيران في النمسا الذي استدعي إلى الوزارة الاثنين منذ إعلان القضاء البلجيكي عن إحباط خطة الهجوم. وأعلن القضاء البلجيكي الاثنين توقيف عدد من الأشخاص في إطار التحقيق في خطة الاعتداء. فإلى جانب الدبلوماسي المعتمد في فيينا، اعتقل زوجان بلجيكيان من أصل إيراني في بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادة بيروكسيد الاسيتون (تي إي تي بي) وهي متفجرات يدوية الصنع، إلى جانب "مفجر". ويشتبه بأن الزوجين أرادا تنفيذ تفجير في فيلبانت بالقرب من باريس، خلال تجمع لمجاهدي خلق وهي حركة معارضة في المنفى تأسست في 1965 وحظرتها السلطات الإيرانية في 1981. وتقول إيران أنها "عملية مزيفة" بينما يقوم الرئيس حسن روحاني بزيارة إلى أوروبا لمناقشة التعاون بين الأوروبيين والإيرانيين بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015. وبعد زيارته إلى سويسرا حتى الثلاثاء، سيتوجه روحاني إلى فيينا الأربعاء للقاء رئيسي الدولة والحكومة. وحضر حوالي 25 ألف شخص تجمع حركة مجاهدي الشعب بالقرب من باريس، كما حضره اثنان من أقرب المقربين إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني. وقال "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" الذي تنضوي تحته منظمة مجاهدي خلق الاثنين إن "دبلوماسي نظام الملالي في النمسا أوقف في ألمانيا (...) ويدعى أسد الله أسدي"، واتهمه بأنه "مدبر" محاولة الاعتداء "والمخطط الرئيسي لها". وحسب موقع وزارة الخارجية النمساوية، يشغل أسدي منصب المستشار الثالث في سفارة إيران. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 03/07/2018
مشاركة :