دار الكتب تحيي ذكرى ثورة 30 يونيو

  • 7/3/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور هشام عزمي، ندوة بعنوان: "ثورة يونيو بين التاريخ والسياسة".تحدث في الندوة الدكتور أشرف مؤنس رئيس قسم التاريخ بجامعة عين شمس، والذي أشار إلى أهمية الندوة التي تأتي بعد خمس سنوات من الثورة لدراسة وتقييم 30 يونيو التي صححت مسار 25 يناير وحافظت على هوية مصر. وأكد "مؤنس" أن الثورة لم تصبح تاريخا بعد، ولكن ذلك لا يمنع دراستها، مشيرًا إلى أهمية دور دار الوثائق في إتاحة الوثائق المتعلقة بالأحداث المهمة، بعد أن تأتي إلى الدار، وحتى تلك اللحظة مازال تقييم ثورة يونيو معتمدا على وسائل الإعلام، لأنها تدخل في إطار الأحداث الجارية. ومن جانبه أشار الدكتور هشام عزمي إلى أهمية 30 يونيو كلحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن، الذي استعاد نفسه في تلك الثورة المجيدة فلو لم تنجح هذه الثورة لضاع الوطن بأمنه وثقافته وهويته من بين أيدينا. وأكد "عزمي" أن خمس سنوات غير كافية للحكم على ما حدث في 30 يونيو أو حتى 25 يناير، موضحًا أننا كنا جزءا من الحدث فمن الصعب أن نحكم بموضوعية ولكن سيأتى بعدنا جيل لم يتورط عاطفيا مع الأحداث فيكون أكثر منا حيادية في دراسة ثورة يونيو والحكم عليها. وقد كان الخيار في تلك الأيام ما بين الأمن واللا أمن، الوطن أو اللاوطن ولكننا ننسى مما يجعلنا نتحامل أحيانا على أحداث مهمة وفارقة في التاريخ. وقال الدكتور هشام عزمي أن تلك هى ثاني الندوات التى تعقدها دار الكتب للاحتفاء بثورة يونيو ؛ حيث أقام مركز بحوث وتوثيق ادب الطفل ندوة للشباب والنشء عن الثورة. وناشد عزمي الشباب أن يتبينوا ويتحققوا مما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي فالتاريخ لا يكتب على الفيسبوك حيث يغيب التوثيق وتكثر الشائعات. ثم تحدث الدكتور أحمد الشربيني عميد آداب القاهرة وعضو اللجنة العلمية لمركز تاريخ مصر المعاصر، والذي أكد أنه من واقع علاقاته بزملاء عرب من عدة دول منكوبة مثل سوريا والعراق، يرى غبطتهم للمصريين على نعمة الحفاظ على الوطن. وقال الشربيني أن الشعب في 30 يونيو ساهم في إخفاق مخططات برنارد لويس لتفكيك أوصال الدول العربية الكبرى والتي بدأت بحرب الخليج الأولى والثانية. وأكد إن 30 يونيو ثورة بكل المقاييس والمعايير، ويمكن دراستها كتاريخ آني يساعدنا على استشراف المستقبل.وتحدث محمد الشافعي رئيس تحرير مجلة الهلال سابقا عن اتصال حلقات التاريخ حيث وقعت معركة رأس العش في 30 يونيو 1967 وكانت المعركة التي انتفضت فيها مصر بعد النكسة لتبدأ حرب الاستنزاف، أما 30 يونيو الثانية فكانت في عام 1970 حين انتهى العمل في إقامة حائط الصواريخ.وأضاف "الشافعي" إن من خطط لثورة 25 يناير كان غير من نفذ غير من حكم فوقعت مصر في براثن الإخوان، وعندما حاول الإخوان تهديد الهوية الجينية للأمة المصرية خرج المصريون لإنقاذ وطنهم وعروبتهم من نظام أراد التفريط في التراب الوطني، موضحًا أن الجيش المصري انحاز للشعب في 30 يونيو لأنه جيش وطني يضبط بوصلته في اتجاه الشعب المصري.

مشاركة :