اليمن / محمد السامعي / الأناضول دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم الثلاثاء، إلى حل سياسي للنزاع ومنح فرصة للسلام في اليمن، التي تشهد حربا منذ أكثر من ثلاثة أعوام. جاء ذلك في بيان اطلعت عليه الأناضول، صادر عن المديرة التنفيذية للمنظمة الأممية هنريتا فور. وذكر البيان أن "الصراع القاسي في اليمن دفع البلاد إلى حافة الهاوية"، مشيرا أن الخدمات الاجتماعية "بالكاد تعمل، وأن الاقتصاد في حالة خراب". وأضاف: "ارتفعت الأسعار، وتضررت المستشفيات، في حين تحولت المدارس إلى ملاجئ، أو استولت عليها الجماعات المسلحة". وقالت "فور" عبر البيان: "عدت للتو من عدن وصنعاء، ورأيت ماهية ثلاث سنوات من الحروب الشديدة بعد عقود من التخلف واللا مبالاة الدولية المزمنة". ومضت بالقول: "نحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لمساعدة الأطفال والشباب في اليمن، ولكن يجب أن يكون هناك حل سياسي للنزاع". وأردفت المسؤولة الأممية قائلة: "نحن جميعا بحاجة إلى منح فرصة للسلام (..) إنها الطريقة الوحيدة للتقدم". ولفت البيان إلى أن 11 مليون طفل في اليمن يحتاجون إلى المساعدة في الحصول على الطعام والعلاج والتعليم والمياه والصرف الصحي. وحول الوضع في الحديدة غربي اليمن، أفاد البيان أن 5 آلاف أسرة فرت من منازلها هناك في الأسبوعين الماضيين، في حين أن المتاجر والمخابز والمطاعم في المدينة مغلقة إلى حد كبير، ما يحد من توافر الإمدادات في السوق". وقال البيان "لا تزال يونيسف على الأرض في محافظات عدن (جنوب)، وصنعاء وإب (وسط)، والحديدة (غرب)، وصعدة (شمال)، مع فريق يضم أكثر من 250 موظفا، معظمهم يمنيون يعملون جاهدين لخدمة الأطفال أثناء التعامل مع تحديات الحياة اليومية في مناطق الحرب". وكانت رئيسة يونيسف قد زارت اليمن خلال الأيام الماضية، والتقت مسؤولين حكوميين في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، بالإضافة إلى قيادات في جماعة "الحوثي" في صنعاء، وناقشت معهم الوضع الإنساني المتدهور. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :