القاهرة- خالد بطراوي | عاشت شيرين رضا حالة من الحزن الشديد، كانت دموعها تسبق كلماتها بسبب استبعاد مسلسلها الجديد «لدينا أقوال أخرى» من العرض على القنوات التلفزيونية المصرية هذا العام، فبعد النجاح الذي حققته مع مسلسل «حجر جهنم» مع اياد نصار، كانت تتمنى تكرار التجربة مع «لدينا أقوال أخرى»، لدرجة انها لم تستطع النوم انتظارا للحظة عرضه ورصد أفعال المشاهدين. حرصت شيرين رضا منذ بداياتها على أن تكون اختياراتها مختلفة عن اختيارات جيلها، تنوع في أدوارها التي تقدمها، بحيث يكون كل دور مختلفا عن الدور الذي قبله. وكعادتها في كل حواراتها كانت شيرين رضا مثيرة للجدل، وفجرت العديد من القضايا والمفاجآت، حيث أشارت إلى أنها أكثر ممثلة رفضت أعمالا فنية، وأنها سعيدة بالعمل مع الفنانة يسرا، كما أبدت اعجابها بمستوى السينما هذه الأيام، ولماذا قررت أن يكون بينها وبين السينما هدنة، وغيرها من الاعترافات الخاصة في الحوار التالي: هل زال التوتر والقلق اللذان صاحباك نتيجة قرار استبعاد عرض مسلسل «لدينا أقوال أخرى» من العرض على القنوات المصرية؟ – لقد بذلت مجهودا كبيرا في هذا العمل، وكنت حريصة على العمل مع الفنانة يسرا لكونها تهتم دائما بالجديد الذي تقدمه لترضي به جمهورها، وقدمت فيه للمرة الأولى شخصية الإعلامية «ملك البدراوي»، شخصية ثرية جدا استعرضت فيها موهبتي الفنية بشكل مميز، لكن اكتشفت تأجيل عرضه في آخر لحظة. هناك سعادة بادية في حديثك عن مسلسل «لدينا أقوال أخرى»؟ – نعم، أنا غاية في السعادة للمشاركة في هذا العمل، حتى أؤكد أنني أبحث فقط عن الجديد والمتميز، فأنا لا أقبل عملا لمجرد المشاركة، إنما لابد أن أقدم جديدا وأستمتع بأدائه وأرى رد فعل المشاهدين عليه. لا أخطط لخطواتي سبق أن قلت إنك لا تخططين لخطواتك الفنية، هل ما زال هذا الرأي قائما؟ – فعلا أنا لا أخطط لشيء ولا أسعى لأي دور، إنما أنتظر الأعمال التي تقدم لي، وأحاول اختيار الأفضل وغالبا ما تحكم اختياراتي جدية الموضوع. ألا ترفضين أعمالا عرضت على ممثلات قبلك؟ – أولا هناك أكثر من ثلاثة مسلسلات عرضت في رمضان الماضي كانت مكتوبة لي، لم أشارك فيها وقدمتها نجمات أخريات، هذه المشكلة لا تشغلني ولا أعرف لماذا تضعها بعض النجمات في أذهانهن ويتصارعن على الأدوار، وأحيانا يقبلن بها لأنهن سمعن أن نجمة ما أخرى ستكون البديلة. كيف ترين حال السينما الآن؟ – أرى أنها ستكون أفضل، وستقدم السينما المصرية موضوعات جادة بعيدا عن الاسفاف والسخف، السينما ليست مجرد فن وترفيه، لذلك يجب ان نساندها حتى تنتعش وتعود من جديد. موجة عادلة بمناسبة الكوميديا وخفة الدم ما رأيك في الموجة الشابة التي تجتاح السينما والمسرح والفن بشكل عام هذه الأيام؟ – هي موجة عادلة جدا، لأن كل واحد منا يأخذ فرصته، فالجيل الذي سبقنا تسلم الراية من الجيل الذي سبقه، ومن حقنا أن نتسلم منه الراية نحن أيضا، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن نترك الكبار، لأننا تعلمنا منهم، فمنذ الصغر ونحن نجلس أمام التلفزيون كي نتعلم منهم ونستفيد من أعمالهم. > مَن من ممثلات الأبيض والأسود تحبين أن تكوني مكانها؟ – لي وجهة نظر خاصة، أحب أن آخذها في الاعتبار بهذا الشأن، وملخصها أنني أملك قناعة كبيرة بذاتي كفنانة، فأنا أحب التحليل والتركيز وأحاول دائما أن أطبقهما في حياتي الخاصة والمهنية أيضا، فأحاول دائما أن أتعلم من كل الفنانين وبالذات من ايجابياتهم، ولكني أجاهد لكي أبتعد عن سلبياتهم. ما حقيقة ما تردد حول قرارك بأن يكون بينك وبين السينما هدنة خلال الفترة المقبلة؟ – أحاول بقدر الامكان تقديم أدوار مختلفة تماما، فقد شعرت بأن أدواري كلها مكررة، ولكن هذه المرة، وبسبب فيلم «تراب الماس» غيرت كل شيء، وهو من الأعمال المختلفة جدا، واتمنى أن يكون حظ هذا الفيلم أفضل من تجربتي في فيلم «فوتوكوبي» الذي حقق نجاحا فنيا عاليا، لكن ظروف عرضه كانت سيئة جدا. محظوظة بالعمل أين تضع شيرين رضا نفسها بين النجمات؟ – أشعر بالرضا الكامل عما حققته حتى الآن، وسعيدة بخطواتي الفنية السابقة التي مكنتني من التعاون مع عدد كبير من النجوم، وأعتبر نفسي محظوظة بالعمل مع هذه النخبة من النجوم. ما حقيقة ما تردد عن وجود خلافات بينك وبين الفنان خالد الصاوي اثناء تصوير فيلم «الضيف» المقرر عرضه في عيد الأضحى المقبل؟ – هذا الكلام عار تماما من الصحة، فعلاقتي بالفنان خالد الصاوى قوية جدا، ولا يوجد حساسية بيني وبينه، وبكل صدق فهو صديق على المستوى الشخصي. وهل ستعودين للدراما بعد مسلسل «لدينا أقوال أخرى»؟ – بالفعل تعاقدت على مسلسل سأبدأ تصويره خلال شهر أكتوبر المقبل، لكنني أتكتم على تفاصيله في الوقت الحالي، وأكتقي بأنه سيكون مفاجأة للجمهور. يبدو أن هناك ما يقلقك أو يثير ضيقك.. أليس كذلك؟ – أتمنى أن تتوقف الإشاعات عن حياتي الخاصة، وأن يكون الاهتمام بعملي وبالأدوار التي سأقدمها.
مشاركة :