قال تقرير المركز المالي الكويتي «المركز» عن الأسواق في شهر يونيو، إن أسواق المال الخليجية واصلت تحقيق نتائج إيجابية هذا الشهر، إذ ارﺗﻔﻊ ﻣؤﺷر ﺳﺗﺎﻧدرد آﻧد ﺑورز لدول مجلس التعاون الخليجي ﺑﻧﺳﺑﺔ 1.1 في المئة ﺧﻼل اﻟﺷﮭر، مسجلاً ارتفاعاً ﺑﻧﺳﺑﺔ 9.9 في المئة للعام، لتكون المنطقة بين الأفضل أداءً للمؤشر في العالم. ووفق التقرير، جاء أداء ﻣؤﺷر ﺳﺗﺎﻧدرد آﻧد ﺑورز لدول مجلس التعاون الخليجي مدعوماً بالأداء الجيد للسوق السعودية بعد أنباء الإدراج في مؤشر مورغان ستانلي، علاوة على أنباء زيادة إنتاج النفط. في التفاصيل، ومن جهة أخرى، سجل مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة ونظيره العالمي أداءً سلبياً لهذا الشهر. إذ تراجع مؤشر الأسواق الناشئة بنسبة 4.6 في المئة، وخسر مورغان ستانلي العالمي 0.2 في المئة. وكان أداء بقية الأسواق الخليجية متفاوتاً خلال الشهر، إذ سجل «تداول» ارتفاعاً بنسبة 1.9 في المئة خلال شهر يونيو، رافعاً مكاسبه الإجمالية في 2018 إلى 15.1 في المئة، ليكون الأعلى في منطقة الخليج، بينما خسر سوق دبي حتى الآن 16.3 في المئة لهذا العام. وكانت كل من شركتي «زين» و»أوريدو» من بين أفضل الشركات الخليجية الرئيسية أداءً لهذا الشهر، إذ ارتفعت أسهمهما بنسبة 16 في المئة و8.4 في المئة على التوالي. ولقد شكل قرار مورغان ستانلي بإدراج الكويت في قائمة مراجعة تصنيفه السنوي لعام 2019، الذي تم الإعلان عنه قرب نهاية الشهر، دفعة للأسهم الرئيسية في سوق المال الكويتية، إذ عادت أسعارها في الارتفاع. وشهدت السوق السعودية، التي كانت أفضل الأسواق أداءً في المنطقة خلال النصف الأول من عام 2018 بعائدات بلغت 15.1 في المئة حتى تاريخه، شهراً مضطرباً مع تذبذب أداء أسهمها نتيجة ترقب موقف «أوبك» من حجم الإنتاج النفطي وتصحيح معتدل شهدته السوق بعد ترقية مؤشر مورغان ستانلي. لكنها نجحت في نهاية المطاف في تحقيق مكاسب بنسبة 1.9 في المئة لهذا الشهر. وأثر القلق بشأن توقعات سوق العقارات في دبي على مؤشر الأسهم بها، إذ سجلت كبرى شركات العقارات والإنشاءات، مثل إعمار العقارية ودريك آند سكل إنترناشيونال، عائدات سلبية. وانخفاض إنتاج النفط في فنزويلا وليبيا، وانخفاض الإنتاج من إيران بسبب العقوبات الأميركية، ساهما في إبقاء أسعار النفط أعلى من مستوياتها خلال عام 2017. ولم تنجح توقعات زيادة الإنتاج النفطي، التي وعدت بها السعودية وروسيا، في خفض الأسعار، حيث ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 2.1 في المئة لهذا الشهر.