نواكشوط، طرابلس (وكالات) أوصى مجلس السلم والأمن الأفريقي من العاصمة الموريتانية نواكشوط، بتنظيم منتدى شامل للمصالحة بين الأطراف الليبية، في شهر يوليو أو أغسطس المقبل، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. واختتم القادة الأفارقة جلساتهم المغلقة طيلة يومين، على هامش قمة نواكشوط أمس الأول الاثنين، بإصدار قرارات وتوصيات لحل الأزمة الليبية. ودعت القمة الأفريقية حسب نص القرار، إلى مواصلة جهود واتصالات اللجنة رفيعة المستوى المعنية بليبيا، مع أصحاب المصلحة الليبيين والجهات الفاعلة الدولية بهدف التوصل إلى توافق واسع للآراء، حول المبادرات التي يتعين اتخاذها والأهداف التي ينبغي تحقيقها تنفيذاً لخطة الأمم المتحدة، بهدف الحفاظ على استقلال ليبيا وسيادتها ووحدتها واستقرارها. وشدد البيان، على ضرورة العمل من أجل بناء دولة مدنية تكفل حقوقا متساوية لجميع الليبيين. وسجل القادة الأفارقة بناء على تقرير حول التوتر في ليبيا قدمه رئيس سيراليون جوليوس ماد بيو، «تطورات إيجابية حدثت منها انخفاض العنف»، وطالبوا بالالتزام بتسجيل الناخبين وتعزيز المكاسب الرئيسية لمؤتمر باريس الدولي. ودون أن تحدد مكان عقد المؤتمر، ختمت التوصيات بالدعوة إلى تنظيم منتدى شامل للمصالحة بين الأطراف الليبية، في شهر يوليو أو أغسطس 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، من أجل تهيئة الظروف المواتية لإجراء انتخابات نزيهة وسلمية على أساس توافقي. والتقى وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية محمد سيالة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأول الاثنين، بعد غداء عمل مع الرؤساء والقادة الأفارقة، على هامش أعمال القمة الأفريقية. وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، إن اللقاء تناول الأوضاع الحالية في ليبيا، حيث نقل سيالة إلى الرئيس الفرنسي الأوضاع في المرافق والمنشآت النفطية في ليبيا، وانشغال الشعب الليبي بالتهديدات الأخيرة للمورد الأساسي لثروته الاقتصادية، خارج إطار القرارات الدولية الخاصة بالشأن الليبي والاتفاق السياسي. كما تطرق اللقاء إلى القضايا العامة ذات الاهتمام المشترك، مثل قضايا الهجرة والإرهاب والطاقة والجريمة العابرة للحدود. من جانب آخر، قال مصدر خاص لـ«بوابة أفريقيا الإخبارية»، إن محادثات القاهرة، التي جرت أمس الاول الاثنين، بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب ومجموعة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، بشأن شغل المناصب القيادية «قد فشلت». وقال المصدر ذاته: «إنّ ذلك بسبب ما اعتبره أعضاء مجلس الدّولة رفعاً لسقف المطالب من قبل عقيلة الذي أصر على نقل مقر مؤسسة النفط إلى بنغازي، واعتماد قرار تعيين كل من محمد الشكري محافظاً للمركزي، والمشير خليفة حفتر قائداً عاماً، وعبد الرزاق الناظوري رئيساً للاركان». يذكر أن مجلس النواب الليبي في طبرق لا يعترف بالمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، ويعود ذلك لعدم إقرار مجلس النواب للاتفاق السياسي الليبي المُوقع في ديسمبر 2015، وعدم تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري حتى الآن.
مشاركة :