الحوثيون يفخخون الحديدة ويبتزون سكانها... بأطفالهم

  • 7/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - وكالات - عزّز الحوثيون تحصيناتهم في مدينة الحديدة، مستغلين تعليق القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية عملياتها العسكرية بانتظار نتائج محادثات المبعوث الأممي مارتن غريفيث مع قادة الميليشيات في صنعاء.وأفاد سكان في الحديدة، أمس، بأن الانقلابيين حفروا عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسية وفرعية، وحولوا حاويات نفايات ومجسمات خرسانية إضافية الى عوائق.وأكد السكان أن حفر الخنادق وإقامة العوائق امتد من مركز الحديدة إلى المديريات والطرق الرئيسية المحاذية للمدينة الواقعة على الساحل الغربي لليمن.وأشاروا إلى ان الميليشيات كثفت من عمليات تفخيخ الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، وابتزت الأهالي من خلال أطفالهم بهدف الزج بهم في أتون المعارك.وتقوم الميليشيات، وفق مصادر وسكان في الحديدة، بابتزاز العائلات الفقيرة من خلال الطلب منهم تسليم أطفالهم للقتال في صفوفها، مقابل تسليم هذه العائلات مواد إغاثية، كما أن مشرفي الحوثيين يهددون السكان الراغبين في النزوح من المدينة بتعرض منازلهم للسرقة والنهب، في محاولة لإجبارهم على البقاء وتحويلهم إلى دروع بشرية. وكثفت الميليشيات من حملات التجنيد للشباب في مختلف مديريات محافظة الحديدة، وذلك بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها أمام القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. من جهتها، ذكرت مصادر في «الشرعية» أن تعزيزات عسكرية للميليشيات وصلت إلى مدينة الحديدة حيث جلبت الكثير من الأسلحة من صنعاء وأدخلتها إلى المدينة ليلاً وخزنتها في مبان سكنية داخل الأحياء السكنية كما استحدثت معامل لصناعة الألغام والمتفجرات داخل تلك الأحياء حيث يقع أحد هذه المعامل خلف المستشفى العسكري بالمدينة.ولفتت إلى أن قوات «الشرعية» استقدمت تعزيزات إضافية إلى مواقعها عند الأطراف الجنوبية للمدينة. وأوضحت أن الطرفين يستعدان لخوض مواجهات جديدة بعد أيام من الهدوء. في الأثناء، أعلن التحالف أنه أصدر خلال 24 ساعة 8 تصاريح لسفن متوجهة للموانئ اليمنية، منها سفينة لميناء الحديدة.من ناحية أخرى، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الجيش الوطني في جبهة كتاف شرق محافظة صعدة، بالتزامن مع إحراز الجيش تقدماً جديداً في جبهة باقم شمال المحافظة.وأفادت مصادر عسكرية أن التعزيزات الجديدة من مجندي الجيش الوطني وصلت الي معسكر لواء العز المرابط في مديرية كتاف وتتكون من عدة كتائب تلقى أفرادها تدريبات خاصة في معسكر الاستقبال بمحافظة مأرب.إلى ذلك، حققت قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً في باقم، حيث سيطرت على مواقع عدة للميليشيات بالقرب من مركز المديرية، بعد مواجهات عنيفة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.وفي تعز، أحرز الجيش الوطني تقدماً في جبهة حيفان جنوب المحافظة وتمكن من تحرير مرتفعات الصله والممشاح والعبلية وصولاً إلى منطقة الكرب في الأعبوس، كما تم تحرير جبل سعيد طه الاستراتيجي بالأثاور.في غضون ذلك، وصلت إلى ذمار 145 جثة من أبناء المحافظة الذين قتلوا في صفوف الميليشيات خلال أسبوع في جبهة الساحل الغربي.على صعيد آخر، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن النزاع المحتدم في اليمن «دفع بالبلد الذي كان على حافة الهاوية إلى أتون الهاوية».وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة هنرييتا فور إن «الخدمات الاجتماعية تؤدي بالكاد وظائفها وبات الاقتصاد محطما وزادت الأسعار بشدة وتضررت المستشفيات وتحولت المدارس إما إلى ملاجئ أو استولت عليها الجماعات المسلحة».وأشارت الى أن 11 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدة للحصول على الغذاء والعلاج والتعليم والمياه والصرف الصحي.

مشاركة :