النفط يصعد مع إعلان ليبيا القوة القاهرة وتعطل إمدادات كندية

  • 7/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، إن حملة الضغط التي تشنها الولايات المتحدة على إيران، تهدف إلى خفض إيرادات طهران من النفط إلى صفر، في مسعى لدفع القيادة الإيرانية إلى تغيير سلوكها في المنطقة.وأشار إلى أنه يعتقد أن هناك طاقة إنتاجية عالمية احتياطية تكفي لتعويض تقلص الإمدادات الإيرانية.وأبلغ براين هوك، مدير التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الأمريكية مؤتمرا صحفيا بأن الولايات المتحدة تهدف إلى خفض واردات أكبر عدد ممكن من الدول من النفط الإيراني إلى صفر. وقال هوك إن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفاء على أساس كل حالة على حدة، لكن واشنطن لا تخطط لمنح إعفاءات من العقوبات. وتابع: «يتمثل هدفنا في زيادة الضغط على النظام الإيراني من خلال خفض إيراداته من مبيعات النفط الخام إلى صفر. «نعمل على تقليل الانقطاعات في السوق العالمي، لكننا على ثقة بأن هناك طاقة إضافية عالمية كافية من النفط». وقال هوك، إنه يخطط للاجتماع مع الحلفاء الأوروبيين بريطانيا وفرنسا وألمانيا في نهاية الأسبوع لمناقشة المسألة الإيرانية. وأضاف أنه سيزور وبصحبته مسؤول كبير من وزارة الخزانة الأمريكية دولا خليجية في الأيام المقبلة. وتابع أن نحو 50 شركة دولية أعلنت عن نيتها مغادرة السوق الإيراني، وبصفة خاصة في قطاع الطاقة والقطاع المالي، مع تحرك الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران. وقال هوك، «أوضحنا للدول والشركات حول العالم بأننا سنمارس ضغوطاً اقتصادية حادة على إيران حتى يغير نظامها سياساته المؤدية لزعزعة الاستقرار». وارتفعت أسعار النفط أمس، بعدما أعلنت ليبيا حالة القوة القاهرة في بعض صادراتها من الخام، بينما ساهم فقد إمدادات كندية في رفع سعر الخام الأمريكي لأعلى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام. وقفز الخام الأمريكي1.11 دولار أو 1.5 % إلى 75.34 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/‏ تشرين الثاني 2014، قبل أن يقلص مكاسبه ليصل إلى 74.74 دولار مسجلا زيادة قدرها 80 سنتا بحلول الساعة 1000 بتوقيت جرينتش.وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت دولارا ليصل إلى 79.30 دولار للبرميل.وتضرر الإنتاج في منشأة الرمال النفطية الكندية البالغة طاقتها 360 ألف برميل يوميا في سينكرود قرب فورت مكموري بألبرتا نتيجة عطل كهربائي الشهر الماضي، ومن المرجح أن يستمر توقفها طوال شهر يوليو/‏ تموز ما قد يسهم في تراجع المخزونات الأمريكية. وقدر مسح لرويترز أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت للأسبوع الرابع على التوالي بنحو 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 يونيو/‏ حزيران. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في تحميلات ميناءي الزويتينة والحريقة أمس، ما نتج عنه خسائر في الإنتاج بلغ إجمالها 850 ألف برميل يوميا.وقال حسين سيد كبير محللي السوق في إف.إكس.تي.إم للسمسرة في العقود الآجلة «يبدوا أن من يراهنون على صعود النفط عادوا للسوق بعدما أوقفت ليبيا صادرات النفط من ميناءين رئيسيين». وتابع « إذا لم يعود نفط ليبيا سريعا إلى السوق فسيكون اختبارا مهما لطاقة أوبك الفائضة، لاسيما في ظل توقعات بتراجع إنتاج فنزويلا وإيران بشكل كبير خلال الشهرين المقبلين». وأظهر مسح أجرته «رويترز» أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 32.32 مليون برميل يوميا في يونيو/‏ حزيران، بزيادة 320 ألف برميل يوميا عن مايو/‏ أيار. وإجمالي الإنتاج في يونيو/‏ حزيران هو الأعلى منذ يناير/‏ كانون الثاني 2018.وقال بيان صادر من وزارة الطاقة السعودية، إن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بحث تطورات سوق النفط مع نظيره الروسي، واتفق الوزيران على استمرار التنسيق الوثيق بما يصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي.وتحدث الفالح مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك وبحثا الحاجة إلى تعديل عملية المراقبة الحالية «لتعكس الهدف المتفق عليه الذي يقضي بتعديل متوسط الالتزام الإجمالي إلى 100% وفقا للإعلان الصادر عن الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك». واتفقا الوزيران على «أن تكلف اللجنة الفنية المشتركة بصياغة واقتراح إجراءات مناسبة وعرضها على اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط». واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون منتجون للنفط الشهر الماضي على زيادة الإنتاج اعتبارا من يوليو/‏ تموز مع تعهد السعودية بزيادة «محسوبة» في الإمدادات دون أن تذكر أرقاما محددة.

مشاركة :