الحوثيون يكثفون «التجنيد الإجباري» في الحديدة

  • 7/4/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كثفت ميليشيات الحوثي الإيرانية من حملات التجنيد للشباب في مختلف مديريات محافظة الحديدة الساحلية في اليمن، بعد سلسلة الهزائم التي منيت بها أمام قوات المقاومة المشتركة، المدعومة من قوات التحالف العربي. وذكرت مصادر ميدانية، أمس، أن الميليشيات الحوثية تقوم بحملة تجنيد واسعة، حيث يجوب المسلحون بالعربات العسكرية على العديد من القرى التابعة لمديريات الزيدية والضحي والمغلاف واللحية والمنيرة وباجل، وبيت الفقيه وجبل راس وريف باجل والمنصورية ومديريات مدينة الحديدة. وأكدت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي الإيرانية حوّلت محافظة الحديدة إلى ثكنة عسكرية من خلال حفر الخنادق وإقامة المتاريس، إلى جانب عمليات التجنيد الإجبارية للشباب وأبناء القبائل، لتعزيز صفوفهم في جبهات الساحل الغربي، التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر بشرية فادحة، مستغلة بذلك الإيقاف المؤقت للعمليات العسكرية لإتاحة الفرصة لجهود تسليم الميليشيات للمدينة. وأضافت المصادر أن الميليشيات تواصل منع المواطنين من مغادرة المدينة، والتمترس في أحيائها واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، مشيرة إلى أن الميليشيات قامت باختطاف وتجنيد عشرات الأطفال، وتزويدهم بالسلاح والزج بهم في صفوفها بمختلف الجبهات. • منظمات وناشطون في الحديدة ناشدوا المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ المدنيين من انتهاكات ميليشيات الحوثي. وكشفت عن عمليات تخزين قامت بها الميليشيات لمختلف الأسلحة في الأحياء والمباني السكنية، بهدف حمايتها من غارات التحالف. وأشارت مصادر يمنية إلى أن الميليشيات الموالية لإيران جلبت الكثير من الأسلحة من صنعاء، وأدخلتها إلى الحديدة وخزنتها في مبانٍ سكنية داخل أحياء المدينة. وبحسب المصادر، فقد استحدثت الميليشيات معامل لصناعة الألغام والمتفجرات داخل الأحياء السكنية، حيث يقع أحد هذه المعامل خلف المستشفى العسكري بالمدينة. وفي انتهاك آخر، تقوم جماعة الحوثي بابتزاز العائلات الفقيرة بالحديدة، من خلال الطلب منها تسليم أطفالها للقتال في صفوفها، مقابل تسليم هذه العائلات مواد إغاثة. وأكدت المصادر أن مشرفي الحوثي يهددون السكان الراغبين في النزوح من المدينة بتعرض منازلهم للسرقة والنهب، في محاولة لإجبارهم على البقاء وتحويلهم إلى دروع بشرية. وناشدت منظمات حقوقية وناشطون في الحديدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بالتدخل من أجل إنقاذ المدنيين من انتهاكات ميليشيات الحوثي الإيرانية. ولم تكتفِ ميليشيات الحوثي الانقلابية فقط باتباع نهج العصابات في قتال القوات اليمنية النظامية بالساحل الغربي للبلاد، بل بدأت انتهاج أساليب تنظيمَي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، سالكة طريق الانتحار، في ظل انتكاساتها المستمرة. وقال مصدر عسكري مطلع في الحديدة لـ«العين الإخبارية»، إن «ميليشيات الحوثي في محاولة منها لمواجهة تقدم القوات المشتركة، عملت وفق استراتيجية مغايرة لما كانت تنتهجه طوال سنوات الحرب الثلاث الماضية». وكشف أن «الميليشيات الانقلابية استنسخت، خلال الأيام الماضية، أساليب قتالية مشابهة لنهج التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة». وأوضح أن «الحوثيين انتهجوا أسلوباً قتالياً عبر شن سلسلة عمليات انتحارية ضد القوات المشتركة جنوبي الحديدة، خصوصاً التي تهدف قطع خطوط إمداد الطريق الساحلي». وقال «بدأ الحوثيون تجهيز عدد من عناصرهم، خصوصاً الأطفال الذين يتم اختطافهم من دون علم عائلاتهم، ويزرعون في عقولهم أفكاراً انتحارية وإرهابية، عبر تفجير سيارات مفخخة، تماماً كالحال مع داعش والقاعدة». ونفذت العناصر الإرهابية الحوثية، خلال الأسبوعين الماضيين، أكثر من عملية انتحارية جنوبي الحديدة، في محاولة لعرقلة تقدم القوات المشتركة صوب مطار وميناء المدينة، إلا أن أغلبها فشل أمام اليقظة العسكرية للقوات المشتركة، التي حالت دون وقوع ضحايا في صفوفها. وقال المصدر العسكري إن «العمليات الانتحارية التي تنفذها الميليشيات الحوثية، مزيج من العمليات المنفردة التي تعرّفها القاعدة وداعش بعملية الذئاب المنفردة، وهي عملية قائمة على عنصر أو أكثر من ذلك». وخلال السنوات الماضية غرست جماعة الحوثي الانقلابية مفاهيم وثقافة متشددة في عقول وأذهان المئات من الشباب، لتجعل منهم وقوداً لحربها الظلامية.

مشاركة :