عمان - وكالات: في مدينة الحجاج الأردنية الحدودية مع سوريا، تحمل السيدة أم وسيم الشرع عُلباً من حليب الأطفال، وعبوات من أدوية الحرارة والمضادات الحيوية، وأكياساً من المستلزمات الضرورية قدمتها لمنظمي حملات الإغاثة في مدينة إربد شمال المملكة. أم وسيم واحدة من الأمهات الأردنيات المتأثرات بشدة بسبب ما يجري من قتل وتدمير بحق المدنيين في جنوب سوريا. وفي مدينة الحجاج التي تبعد نحو كيلومتر واحد عن الحدود السورية في مدينة الرمثا، قالت الناشطة الاجتماعية وعضوة المجلس البلدي أميرة غوانمة للجزيرة نت «إن الأردنيين لم ولن يخذلوا إخوانهم السوريين النازحين على الحدود». وتشير أميرة إلى تدفق أطنان من المواد الإغاثية من الحليب والمياه والأدوية والملابس والأثاث، قادمة من مختلف محافظات المملكة. وفي الساحة المخصصة لجمع التبرعات، تولت أميرة إرشاد المتبرعين لتسليم موادهم، وهي تشحذ همم المتطوعين لتحميل البرادات. وتطلق الناشطة أميرة على تلك الحملة الإغاثية اسم «فزعة نشامى»، موضحة أن الحملة انطلقت الأسبوع الماضي «واستطعنا تحميل أكثر من 70 براداً، وإيصالها إلى النازحين بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على الحدود». وتؤكد أن كافة العاملين في حملات الإغاثة متطوعون من شباب وطلبة مدارس وموظفين يحضرون بعد انتهاء دوامهم، موضحة أن لديهم عملية ترتيب للمواد الإغاثية المرسلة إلى النازحين، حيث يقدم الماء والدواء والأغذية المعلبة على الملابس والأثاث. وتابعت أميرة «استطعنا التغلب على قلة عدد البرادات المتوفرة وطول مدة تفريغها في المناطق الحدودية؛ بالاستعانة بالشاحنات وسيارات النقل الصغيرة لنقل البضائع التي لا تحتاج إلى التبريد». ومع ساعات العصر يتقاطر المتبرعون لتقديم مساعداتهم للقائمين والمتطوعين على حملات الإغاثة، إلى ساعات الصباح الباكر من اليوم التالي، ليكون البراد قد تم تجهيزه وتحميله وترتيب ما به من مواد، استعداداً للتوجه إلى حدود درعا ومناطق تل الشهاب. وحرص أصحاب البرادات على المساهمة في تلك الحملة حيث يصف السائق موسى ذيابات مشهد النازحين قائلاً إن «الآلاف من الأطفال والنساء والفتيات والشيوخ والشباب في الحر والعراء بلا ماء ولا دواء ولا غذاء، يقفون على السياج العازل في انتظار المساعدات».
مشاركة :