إيران - وكالات: طلبت النمسا من طهران أمس الثلاثاء، رفع الحصانة عن دبلوماسي إيراني مقيم في فيينا ومتهم بالتورط في التخطيط لهجوم إرهابي كان يستهدف تجمعًا ضخمًا للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة «فرانس برس» إنه طلب من إيران «رفع الحصانة الدبلوماسية الإيرانية عن الدبلوماسي»، الذي أوقف في ألمانيا. وأوضح ناطق باسم الوزارة أن فيينا أبلغت بذلك سفير إيران في النمسا، الذي استدعي إلى الوزارة منذ الإثنين منذ إعلان القضاء البلجيكي عن إحباط خطة الهجوم. هذا، وكانت النيابة البلجيكية قالت إن المتورطين بالقضية، الذين سقطوا بقبضة الأمن قبل تنفيذ مخططهم الإرهابي، دبلوماسي إيراني ورجل وزوجته وآخرون. وذكر بيان النائب العام أن أمير س. ونسيمة ن.، وهما من أصل إيراني ويحملان الجنسية البلجيكية، «يشتبه بأنهما حاولا تنفيذ هجوم تفجيري» السبت الماضي. وكان الزوجان يحملان 500 غرام من مادة «تي إيه تي بي» المتفجرة مع جهاز تفجير، عندما أوقفتهما الشرطة الخاصة في منطقة سكنية في بروكسل. واستهدف المخطط مؤتمرًا نظمته جماعة مجاهدي خلق الإيرانية في ضاحية فيلبنت في باريس، حيث احتشد على مدار أيام عدة آلاف المناهضين للنظام الإيراني. واتهمت المعارضة الإيرانية، عقب هذه المعلومات، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس، الذي نجح في حشد الآلاف. من جانب آخر، كشف مسؤولون أمريكيون أن ملف الحرس الثوري الإيراني وإدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية مطروح على طاولة الإدارة الأمريكية، وأنها تقوم بمناقشته في الوقت الحالي. ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أمس الثلاثاء عن مصادر مقربة من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الأخير يقف مع تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة الإرهاب، لافتة إلى أن هذه الخطوة مطروحة على الطاولة منذ أشهر ويتم دراستها بشكل مكثف مؤخرًا كجزء من التصعيد باستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إيران. ويتيح مثل هذا القرار للبيت الأبيض فرصة تجميد الأصول التابعة للحرس الثوري الإيراني وفرض حظر سفر، بالإضافة إلى فرض عقوبات جنائية بالتوازي مع العقوبات الاقتصادية الموجودة حاليًا. وفي إطار التصعيد ذاته، كانت الولايات المتحدة حذرت قبل أيام حلفاءها من أنها لن تقبل استمرار استيرادهم للنفط الإيراني بعد الرابع من نوفمبر المقبل. وأكدت أنه لن تكون هناك مهلة إضافية قبل تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران والتي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حددها بـ180 يومًا عندما أعلن من جانب واحد الانسحاب من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني في مايو الماضي.
مشاركة :