أعلنت النمسا أمس الثلاثاء، أنها طلبت من النظام الإيراني رفع الحصانة عن دبلوماسي في سفارة نظام طهران في فيينا يشتبه بتورطه في خطة اعتداء أحبطت ضد مؤتمر للمعارضة الإيرانية السبت الماضي في باريس.وقالت وزارة خارجية النظام الإيراني أمس، لوكالة فرانس برس: إنه طلب منهم «رفع الحصانة عن الدبلوماسي، الذي أوقف السبت في ألمانيا».من ناحيتها طالبت المعارضة الإيرانية بطرد الدبلوماسيين وعناصر المخابرات وقوة القدس التابعة لنظام الملالي من الدول الأوروبية، وشدّدت على ضرورة الكشف ونشر تفاصيل الملف، واطلاع الرأي العام على التفاصيل الكاملة لمؤامرات النظام الإرهابية.اجراء نمساويوأوضح ناطق باسم وزارة نظام طهران، أن فيينا أبلغت بذلك سفير إيران في النمسا الذي استدعي إلى الوزارة الإثنين، منذ إعلان القضاء البلجيكي عن إحباط خطة الهجوم.وكانت مصادر أوروبية قد أعلنت أن الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي (47 عامًا)، والذي تم اعتقاله على رأس خلية أرادت شن هجوم بقنبلة على مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، هو عنصر بأحد أجهزة مخابرات نظام طهران، ومطلوب للشرطة الدولية «الإنتربول»، بحسب فرانس برس.مطالب المقاومةوفي أعقاب الأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا، سبق أن اتخذ الاتحاد الأوروبي في 29 أبريل 1997 قرارًا بطرد عناصر وعملاء مخابرات وأمن النظام الإيراني من الدول الأعضاء للاتحاد وعدم منح الفيزا لهم بدخول هذه الدول.وفي السياق، طالبت المقاومة الإيرانية، أمس، باغلاق سفارات وممثليات النظام الإيراني، ومراكز الإرهاب والتجسس، وطرد الدبلوماسيين وعناصر المخابرات وقوة القدس من الدول الأوروبية، وشدّدت على ضرورة الكشف ونشر تفاصيل الملف.وطالبت باطلاع الرأي العام على التفاصيل الكاملة للمؤامرات الإرهابية لنظام طهران.فرق خاصةومعلوم أن فيلق القدس التابع للنظام يركز على تدريب الجماعات الإرهابية، وهو فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة أساسًا عن العمليات العسكرية والسرية خارج الحدود الإيرانية وقائدها اللواء الإرهابي قاسم سليماني.وهناك قيادات في السلك الدبلوماسي في الخارج تعمل لصالح برنامج هذه القوات، ومهمتها المعلنة والسرية هي تصدير الفوضى الإيرانية في الخارج وتخطيط المؤامرات بكل الطرق.وتعمل قوات القدس في السفارات والمؤسسات الثقافية والدينية والجمعيات الخيرية في أوروبا مثل «جمعية أهل البيت العالمية» التي تجمع معلومات استخباراتية وتجند الطلاب لصالح فيلق القدس، وتوثق علاقاتها الاقتصادية في البلدان الأوروبية.إرهاب الحرسفي عام 2012 طالب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوات القدس بتصعيد الهجمات ضد الأهداف الغربية.يضاف إلى ذلك ان طيران «ماهان» الوثيق الصلة بفيلق القدس التابع للحرس الثوريـ، ينقل العملاء، والأسلحة والأموال سرًا على متن طائراته ويكشف حتى الآن جانبًا آخر من التسلل الواسع النطاق للقطاع التجاري الإيراني للحرس الثوري لتسهيل دعمه للإرهاب.وسبق للحرس الثوري الإيراني عن طريق فيلق القدس وميليشيا حزب الله اللبنانية أن نفذا اغتيالات وخططا لعمليات إرهابية في أوروبا، وكذلك تزوير العملات الأوروبية وبيع المخدرات في أوروبا، عدا نشاطهما المسلح المدمر في الدول العربية.اغتيال غاسيمولووفي النمسا اغتال عملاء إيرانيون عبدالرحمن غاسيمولو الذي كان يرأس الحزب الديمقراطي الكردستاني بإيران في فيينا عام 1989. وألقى القبض على الجناة، وكان أحدهم يحمل جواز سفر دبلوماسياَ إيرانياً، وسمح له بالمغادرة والعودة لإيران بعد ضغوط تعرضت لها النمسا من الحكومة الإيرانية. وأشار وزير الإعلام الإيراني، بصورة غير مباشرة، لهذا الحادث في مقابلة تلفزيونية عندما قال «نحن قادرون على توجيه ضربات موجعة لكوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني».عمليات بألمانياوشهدت ألمانيا اغتيال أربعة أكراد إيرانيين معارضين في مطعم يوناني في برلين عام 1992، وبعدها أصدرت محكمة ألمانية عام 1997 مذكرة توقيف دولية بحق وزير المخابرات الإيراني هوغارت علي فليغان بعد التأكد من انه اصدر أوامر الاغتيال بعلم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.وأشارت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إلى أن عملية اغتيال ألمانيا هي جزء من منظومة لقتل المعارضين السياسيين الإيرانيين.وأصدرت محكمة جنائية في ألمانيا حكمًا بالسجن على الجاسوس الإيراني مصطفى حيدر لمدة اربع سنوات وثلاثة أشهر. فقد جمع معلومات لقوات القدس بهدف القيام بعمليات إرهابية في ألمانيا وفرنسا وفقًا للسلطات الألمانية.وأيضا سبق أن ذكرت السلطات الألمانية انها فتحت 22 تحقيقًا جنائيًا حول الأنشطة التخريبية الإيرانية في ألمانيا.
مشاركة :