تتحول أنظار معظم شعوب الأمتين العربية والإسلامية هذه الأيام نحو العاصمة الفرنسية.. حيث متابعة أعمال مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي المنعقد هذه الأيام بباريس.. وخاصة أن مؤتمر هذا العام يعد هو الأكبر والأهم.. حيث يجذب إليه مشاركين أكثر، من الغرب والشرق هذه السنة.. كما يحظى هذا المؤتمر بمتابعين من العالم أجمع.. وهذا الذي يحدث بهذه القوة جعل رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي تقول في كلمتها في بداية أيام المؤتمر إن مؤشرات التغيير وسقوط نظام الملالي ظهرت الآن في إيران ظهورا ساطعا غير مسبوق، مؤكدة «أنه سيتم القضاء على استبداد خامنئي لا محالة». ومن أبرز أسباب ومقومات نجاح مؤتمر المعارضة الإيرانية هذا العام هو أن نظام الملالي في إيران الآن شبه محاصر إن لم يكن محاصرا حصارا خانقا من قبل انتفاضة الشعب الإيراني الذي لم يعد قادرا على الصبر وتحمل ما يجري له من قبل هذا النظام.. حيث تتزايد هذه الثورة في كل يوم ويلتهب اشتعالها إلى درجة يرى معها المراقبون الآن أنه لا عودة إلى الوراء.. هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى فإن حصار الرئيس الأمريكي لهذا النظام بعد الانسحاب من الاتفاق النووي حيث يزداد مؤيدوه وأتباعه في كل يوم من ناحية إحكام الخناق والحصار الاقتصادي على النظام الإيراني- يشهد تزايدا هائلا في كل يوم. والشعوب العربية في الشرق الأوسط تتابع هذا المؤتمر المنعقد في باريس بدرجة أكبر، ملؤها التفاؤل باقتراب النهاية للنظام الإيراني الذي يستميت في تقسيم شعوب عربية إسلامية بعد أن كانت شعوبا تضرب المثل والنموذج في توحدها.. وحيث كانت شعوبا تعتز بوحدتها وبعروبتها وإسلامها.. وأن هذه الوحدة التي ضربت المثل كانت كل خطوات ودعائم وحدتها قد اكتملت ولم تكن تفكر إلا في إعلان الوحدة العربية الشاملة.. ثم جاء النظام الإيراني ليفسد في كل الأراضي العربية والإسلامية، ويستميت في تقسيم هذه الدول وتفريق وتمزيق شعوبها ناشرا الطائفية.. وواهما الجميع بأن هناك شيعة وهناك سنة.. بينما كان ذلك ليس بتفكير أو حسبان الشعوب العربية، وحتى الإسلامية وعلى مدى قرون طويلة. كما أن الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية قد اكتوت -ولا تزال- بهذه التدخلات الإيرانية السافرة في شؤونها.. كي يكتمل التباعد بين الشعوب الواحدة الموحدة.. وقد تطورت التدخلات الإيرانية إلى الاصطفاف الذي تلاه التشاحن والبغضاء والاقتتال بين أبناء الشعوب الواحدة ووصلت الأمور إلى الإرهاب ونشر الخلايا الإرهابية ليس في الشرق وحده بل في الشرق والغرب على حد سواء. كل ذلك جعل مؤتمر المقاومة الإيرانية المنعقد الآن في باريس يستقطب مشاركين ومؤيدين من معظم الدول للتصدي للنظام الإيراني في محاولة جماعية للقضاء على هذا النظام التوسعي المُقَسِّم والمُفَرِّق للشعوب.. وفود تتحرك نحو باريس من أمريكا وأوروبا وكل دول الشرق الأوسط.. تصل إلى باريس ولديها قناعة واحدة مؤكدة.. ألا وهي: إن نهاية نظام الملالي وولاية الفقيه قد اقتربت.. وأن الثقة كاملة لدى الجميع بحتمية التغيير ووضع حد للصلف الإيراني.. وأنه لا بديل عن إسقاط النظام، وقد ظهرت هذه القناعات بصراحة ووضوح من خلال الكلمات التي ألقيت عبر المؤتمر، ومن خلال الندوة المواكبة للمؤتمر التي انعقدت في باريس أيضا.. وقد ظهر من خلال المؤتمر والندوة شبه إجماع لدى جميع المشاركين والمتابعين لهما بضرورة إسقاط ما يسمى الدكتاتورية الدينية التي تزعزع الاستقرار الآن في الشرق الأوسط والدول العربية على حد سواء. وقد ألهبت الكلمات التي ألقيت خلال المؤتمر، وخلال الندوة أيضا حماس المشاركين والمتابعين لهما بأنه يجب التوحد والتصدي بكل قوة لمنع النظام الإيراني من دعم الإرهاب وتصديره، وإحباط تصنيعه وتصديره لصواريخ الدمار، والحيلولة بنيه وبين التدخل في شؤون الغير. ومما زاد في حماس المشاركين والمتابعين هو ما أعلنته مريم رجوي في كلمتها بأن النظام الإيراني يمر الآن بأضعف حالاته، داعية الجميع إلى توسيع رقعة الانتفاضات داخل إيران حتى تعجل هذه الانتفاضة في إسقاط النظام.. ومواصلة تصدي الشعوب الأخرى بقوة لمنع النظام الإيراني من التدخل في شؤونها. ولذا وجدنا المشاركين في المؤتمر والندوة المواكبة للمؤتمر يعبرون عن تفاؤلهم بأن نظام الملالي وولاية الفقيه ساقط ومنتهٍ لا محالة.. ذلك لأن دولة الظلم ساعة.. ودولة الحق إلى قيام الساعة. إن الشعور العام المسيطر في هذه الآونة يحوم حول شبه تكتل عالمي لإسقاط نظام تجبَّر.. وقد أراد تقسيم وتمزيق الشعوب جميعها كي يسود.. حتى لو كان سلاحه الوحيد هو الإرهاب.. وحتى لو كان ذلك على حساب الشعب الإيراني ذاته.. فليس مهما عند هذا النظام أن ينتهي شعبه أو يضيع في سبيل أن يحقق أهدافه التوسعية!! }}} اهتمام كبير من الدولة بموضوع الخدمات الإسكانية.. سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد يعطيان اهتماما بالغا بخدمات الإسكان.. وسمو رئيس الوزراء يعطي اهتماما أكبر لأصحاب الطلبات القديمة ويؤكد ضرورة أن تسود العدالة والمساواة.. ولكن في بعض الأحيان تأتينا حالات يحار معها المرء ويتساءل كيف تحدث؟! مواطن طلبه الإسكاني مقدم في شهر 10/1996 في دائرة البلاد القديم.. ولم يُلب طلبه حتى الآن رغم أنه قد تم تلبية طلبات 1998 في نفس دائرته.. كيف؟ ولماذا؟ ولا يسعنا إلا أن نقدم رسالة المواطن: توفيق عبدالله إبراهيم السعيد – ورقمه الشخصي 680903216، ورقم طلبه الإسكاني 532 وهاتفه 33005566 وهذه هي رسالته إلى سعادة وكيل وزارة الإسكان الشيخ عبدالله بن أحمد: «إلى سعادة الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الإسكان الموقر تحية طيبة... أتقدم إلى سعادتكم بخالص التحية والتقدير آملا منكم أن ينال طلبي رعايتكم الكريمة والنظر في موضوع طلبي الإسكاني المقدم بتاريخ 23/10/1996 والذي مر عليه أكثر من 22 عاما. ففي الآونة الأخيرة تم توزيع المشروع الإسكاني الخاص بدائرتنا في منطقة البلاد القديم وتبقت بعض البيوت التي لم يتم توزيعها لحد الآن وهي مازالت قيد الإنشاء، فكل ما أتمناه أن أحصل على وحدة سكنية في هذا المشروع تريحني من سنوات الانتظار الطويلة التي ناهزت أكثر من 22 عاما علما بأنه تم تلبية الطلبات الخاصة بالدائرة نفسها التي أقطن بها حتى سنة 1998م. لقد قصدتكم راجيا بعون الله عز وجل مساندتكم للمساعدة، في الحصول على مسكن يؤويني مع عائلتي ولكم مني وافر التحتية والاحترام». وهل يمكن أن يتلقى ردا مقنعا؟!
مشاركة :