أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس (الثلثاء) أن يواخيم لوف مدرب المنتخب الوطني سيستمر في منصبه رغم الخروج الباكر من كأس العالم في روسيا. ويسري عقد لوف حتى 2022 بعد تمديده لعامين في أيار (مايو) الماضي لكن صدمة الخروج من نهائيات روسيا بعد خسارتين من المكسيك وكوريا الجنوبية والاكتفاء بفوز واحد على السويد تسببا في إثارة الشكوك حول بقائه. وقال رئيس الاتحاد الألماني راينهارد غريندلفي بيان: «نحن مقتنعون تماما بأنه بوجود لوف فنحن نملك مدربا وطنيا سيحلل الموقف بعناية فائقة ويتخذ خطوات صحيحة لإعادة الفريق إلى درب النجاح، ولوف سيقدم تقريره للكشف عن الأخطاء التي وقعت في روسيا قبل التجمع الدولي المقبل لمواجهة فرنسا في السادس من أيلول (سبتمبر) ببطولة دوري الأمم المستحدثة». ويقود لوف ألمانيا منذ 12 عاما وتولى المنصب بعد كأس العالم 2006 وقاد المنتخب للتتويج بلقبه الرابع في كأس العالم 2014. وقال لوف الذي قاد ألمانيا إلى الدور قبل النهائي على الأقل في جميع البطولات الكبرى قبل نهائيات روسيا وتوج بكأس القارات العام الماضي: «أنا ممتن جدا بسبب الثقة التي وضعها الاتحاد الألماني بي». وأضاف: «أشعر بخيبة أمل كبيرة لكني أريد الشروع في مرحلة إعادة البناء بكل ما أوتيت من قوة. سأحلل كل ما حدث مع الفريق وسنتخذ اجراءات وسأضع استنتاجاتي قبل بداية الموسم في سبتمبر». وكان هذا أول خروج لألمانيا من الدور الأول بكأس العالم خلال 80 عاما ويبدو استكمال المسيرة الدولية للاعبين حققوا اللقب في 2014 مثل مسعود أوزيل وسامي خضيرة مثار شك. وقاد لوف المانيا في 165 مباراة وحقق الفوز في 108 مباريات متفوقا على أي مدرب آخر للمنتخب. وشكلت المانيا مع لوف قوة هجومية هائلة قبل سنوات قليلة وكانت أبرز انتصاراتها عندما سحقت البرازيل 7-1 على أرضها في قبل نهائي كأس العالم 2014. لكن الفريق سجل هدفين فقط في ثلاث مباريات في روسيا مما أحبط الجماهير الألمانية التي اعتادت على النجاحات.