قالت وزارة الخارجية النمسوية اليوم (الثلثاء) إنها ستنزع الصفة الديبلوماسية عن إيراني بعد القبض عليه في ألمانيا، لصلته بما يشتبه أنها مؤامرة لتفجير اجتماع لجماعة إيرانية معارضة في فرنسا. وكانت السلطات البلجيكية أوضحت أن الشرطة اعترضت اثنين اشتبهت بهما في بلجيكا يوم السبت وعثرت في سيارتهما على 500 غرام من مادة «بيروكسيد الأسيتون» المتفجرة التي يمكن صناعتها منزلياً، وأداة تفجير. ويشتبه بأن الزوجين أرادا تنفيذ تفجير في فيليبنت، خلال تجمع لـ«مجاهدي خلق» وهي حركة معارضة في المنفى تأسست في 1965 وحظرتها السلطات الإيرانية في 1981. وأعلنت النمسا في وقت سابق أنها طلبت من طهران رفع الحصانة الديبلوماسية عن ديبلوماسي في سفارة إيران لدى فيينا، يشتبه بتورطه في مخطط لتنفيذ اعتداء ضد تجمع لحركة ايرانية معارضة السبت في باريس. وذكرت وزارة الخارجية الايرانية اليوم لوكالة «فرانس برس» انه طلب من إيران «رفع الحصانة الديبلوماسية الايرانية عن الديبلوماسي» الذي اوقف السبت في ألمانيا. واوضح ناطق باسم الوزارة ان فيينا ابلغت بذلك سفير ايران في النمسا الذي استدعي إلى الوزارة الاثنين منذ اعلان القضاء البلجيكي احباط خطة الهجوم. وأحبطت الشرطة البلجيكية هجوماً إرهابياً أمس استهدف المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في فيليبنت بالعاصمة الفرنسية باريس الذي اختتم أعماله أمس. وأعلن القضاء البلجيكي توقيف عدد من الأشخاص في إطار التحقيق في خطة الاعتداء. وقال الخارجية النمسوية إن الديبلوماسي أسد الله أسدي (46 عاماً) اعتقل في ألمانيا للاشتباه في صلته بالاثنين المقبوض عليهما في بلجيكا. كما ألقي القبض على ثلاثة أشخاص آخرين في فرنسا لصلتهم بالقضية، لكن أُفرج عن اثنين منهم. وأضافت: «ستُنزع الصفة الديبلوماسية عن الديبلوماسي الإيراني خلال 48 ساعة لوجود مذكرة اعتقال أوروبية بحقه». وتابعت أنها استدعت السفير الإيراني أمس للمساعدة في توضيح ملابسات القبض على الديبلوماسي. ونفت إيران أي تآمر لتفجير اجتماع المعارضة ووصفت عمليات الاعتقال بأنها «مخطط زائف». وحضر رودي غولياني، محامي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ووزراء أوروبيون وعرب سابقون اجتماعاً مطلع هذا الأسبوع لـ«المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي يتخذ من باريس مقراً ويسعى إلى إنهاء نظام الحكم في إيران. ويقوم الرئيس حسن روحاني بزيارة الى أوروبا لمناقشة التعاون بين الأوروبيين والإيرانيين بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015. وبعد زيارته إلى سويسرا حتى الثلثاء، سيتوجه روحاني إلى فيينا الأربعاء للقاء رئيسي الدولة والحكومة. وحضر حوالى 25 ألف شخص تجمع حركة «مجاهدي الشعب» بالقرب من باريس. وقال «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية» الذي تنضوي تحته منظمة «مجاهدي خلق» الاثنين ان «ديبلوماسي الديكتاتورية الإيرانية في النمسا أوقف في ألمانيا (...) ويدعى اسد الله اسدي»، واتهمه بانه «مدبر محاولة الاعتداء والمخطط الرئيس لها». وبحسب موقع وزارة الخارجية النمسوية، يشغل أسدي منصب المستشار الثالث في سفارة إيران.
مشاركة :