أعلن المجلس التأسيسي لمشروع «نيوم» عن تولي الدكتور كلاوس كلاينفيلد، الرئيس التنفيذي للمشروع، مهاماً أوسع نطاقاً لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقنية والمالية في السعودية، إذ تم تعيينه في منصب مستشار ولي العهد رئيس مجلس إدارة مشروع «نيوم»، إضافة إلى تعيينه عضواً في المجلس التأسيسي للمشروع، وذلك بدءاً من 1 آب (أغسطس) 2018، وسيباشر المهندس نظمي النصر مهامه الجديدة كرئيس تنفيذي للمشروع خلفاً لكلاينفيلد. وأنشأت السعودية هيئة خاصة للإشراف على مشروع «نيوم» برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعيّنت كلاوس رئيساً تنفيذياً له، وستدعم المملكة المشروع باستثمارات يضخها «صندوق الاستثمارات العامة»، إضافة إلى أموال سيضخها مستثمرون محليون ودوليون، لتبلغ قيمتها الإجمالية 500 بليون دولار. ومع إعلان انطلاقة مشروع «نيوم»، بدأت المفاوضات والمباحثات مع المستثمرين المحتملين والشركاء المستقبليين على الفور. وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول عام 2025. ترى المملكة أن تطوير وبناء مشروع «نيوم» يوفّر فرصة استثنائية للحد من تسرب الناتج المحلي الإجمالي، وذلك عبر إتاحة فرص الاستثمار داخلها لكل مَن يستثمر أمواله في الخارج. وسيوفّر المشروع فرصاً جديدة للاستثمار في قطاعات سيتم إنشاؤها من الصفر، إضافة إلى استفادة المستثمرين فيه من الموارد الطبيعية، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية. ويتمتع نظمي النصر بخبرة طويلة تمتد لأكثر من 30 عاماً قضاها في شركات ومؤسسات عالمية رائدة، أهمها شركة أرامكو السعودية. وفي الفترة الأخيرة، ترأس نظمي منصب الرئيس المنتدب لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST). وخلال مسيرته المهنية، تولى نظمي النصر مهاماً كبيرةً ومسؤوليات رئيسة، بدءاً من تطوير الاستراتيجيات، مروراً بالإشراف على خطط الأعمال، وانتهاءً بقيادة المبادرات والمشاريع الرئيسة. وعمل نظمي النصر، عضو المجلس التأسيسي لمشروع «نيوم» على تطوير الاستراتيجية الأولية لمشروع خليج «نيوم» (NEOM Bay)، والتي تشكل إحدى المراحل الأولية من تطوير مشروع «نيوم» ككل. وبدءاً من 1 أغسطس 2018، ستنتقل مسؤولياته من تولي مشروع خليج «نيوم» إلى تولي منصب الرئيس التنفيذي للمشروع بأكمله، حيث سيكون مسؤولاً عن تطوير استراتيجية المشروع وتطوير خطط الأعمال للقطاعات الاقتصادية الأساسية في «نيوم». ومن المشهود لنظمي النصر تاريخه الحافل والتزامه الجاد في تحويل الرؤى إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع، إذ من المتوقع أن يسهم ذلك بشكل مباشر في تحقيق الرؤية الكبرى لمشروع «نيوم». يذكر أن الدكتور كلاوس كان قد أسهم بشكل مباشر منذ يونيو 2017 في وضع الأساسات لإنجاز الخطوات الأولية في مشروع «نيوم». فقد شكّل فريق عمل متكامل من الخبرات والكفاءات العالمية الاستثنائية، وطوّر معهم، بإشراف ودعم مباشر ومستمر من رئيس المجلس التأسيسي وأعضائه، الاستراتيجية عالية المستوى والرؤية المستقبلية لمشروع «نيوم». وفي الوقت نفسه، نجح في بناء قاعدة علاقات قوية ربطت بين المشروع وبين أكبر وأهم المستثمرين العالميين، إضافة إلى العلماء، ورواد الفكر، والقادة في الجامعات والحكومات والمؤسسات ووسائل الإعلام، وهذا ما يؤكد قدرته على إضافة قيمة كبيرة ستسهم في تعزيز «رؤية 2030».
مشاركة :