نجحت إنجلترا في فك عقدتها مع ركلات الترجيح وحققت الفوز على كولومبيا 4 - 3 بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي أمس في موسكو، لتلاقي السويد في الدور ربع النهائي لمونديال روسيا. وبدت إنجلترا في طريقها إلى حسم اللقاء بعدما تقدمت بهدف لهاري كين في الدقيقة 57 من ركلة جزاء، لكن كولومبيا خطفت التعادل إثر ركنيتها الأولى في اللقاء عبر ييري مينا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع (3+90). وبعدما بقي التعادل سيد الموقف في الشوطين الإضافيين، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح، وابتسم الحظ هذه المرة لإنجلترا التي سدد لها إيريك داير الركلة الأخيرة التي منحتها بطاقة مواجهة السويد السبت في سامارا. وسيطر منتخب إنجلترا على مجريات اللعب في أغلب أوقات المباراة ولاحت له كثير من الفرص التي كانت كفيلة بزيادة حصيلته من الأهداف، وفي المقابل اعتمد منتخب كولومبيا على الهجمات المرتدة التي لم تشكل تهديدا صريحا على مرمى الحارس جوردان بيكفورد. واكتمل عقد المنتخبات المتأهلة لدور الثمانية بصعود إنجلترا لتنضم إلى الأوروغواي والبرازيل وفرنسا والسويد وبلجيكا وروسيا وكرواتيا. ويلتقي منتخب إنجلترا في دور الثمانية مع المنتخب السويدي الذي تغلب في وقت سابق اليوم على سويسرا بهدف دون رد. وهذه هي المرة الثامنة التي يعبر فيها منتخب إنجلترا إلى دور الثمانية والأولى منذ نسخة 2006 حيث خرج من دور الستة عشر في مونديال 2010 ومن دور المجموعات في مونديال 2014. وسبق أن التقى الفريقان في خمس مواجهات سابقة، حيث فازت إنجلترا ثلاث مرات وتعادلا مرتين. وعلى استاد كريستوفسكي في سان بطرسبرغ، أمّن إيميل فورسبرغ الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 66 الفوز لمنتخب السويد على سويسرا. وهي المرة السادسة التي يظهر فيها المنتخب السويدي في دور الثمانية للمونديال في تاريخه بعدما حقق الإنجاز ذاته في الأعوام 1934 و1938 و1950 و1958 و1994. وعلى الجانب الآخر فشل منتخب سويسرا في التأهل لدور الثمانية للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن وصل لهذه المرحلة من البطولة مرتين من قبل في عامي 1934 و1954. وتأهل منتخب سويسرا لدور الستة عشر باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الخامسة بانتصار واحد وتعادلين، فيما تصدر منتخب السويد المجموعة السادسة برصيد ست نقاط من انتصارين وهزيمة واحدة. ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا من قبل في المونديال، ولكنهما خاضا سابقا 28 مباراة ودية بواقع 10 انتصارات للسويد و11 انتصارا لسويسرا والتعادل في سبع مواجهات. ويشارك منتخب السويد في كأس العالم للمرة الـ12 وكان أبرز إنجاز سابق للفريق هو حصد المركز الثاني في نسخة 1958. أما منتخب سويسرا فيشارك للمونديال للمرة الحادية عشرة وحصد الفريق المركز الرابع ثلاث مرات في أعوام 1934 و1938 و1954. وانطلقت المباراة بمحاولات هجومية من جانب الفريق السويسري بحثا عن تسجيل هدف مبكر يقربه من الفوز لكن دون أن ينجح الفريق في تشكيل أي تهديد على مرمى الحارس روبن أولسن. وجاءت أولى ملامح الخطورة مع حلول الدقيقة السابعة عبر تسديدة قوية من ستيفين زوبير من على حدود منطقة الجزاء، لكن أولسن تصدى للكرة بثبات. وكان بمقدور ماركوس بيرغ أن يفتتح التسجيل للسويد في الدقيقة الثامنة بعدما تهيأت له الكرة أمام المرمى مباشرة لكنه سدد بغرابة شديدة خارج الشباك. ومرت أول عشرين دقيقة من المباراة وسط توازن في الأداء بين الفريقين لكن الأفضلية ظلت من نصيب الفريق السويسري الذي اعتمد على الاختراق من الأطراف مع إرسال الكرات العرضية العالية مما أنهك الدفاع السويدي بعض الشيء. وعلى عكس سير اللعب تماما كاد ماركوس بيرغ أن يتقدم بهدف مباغت للسويد في الدقيقة 28 عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس السويسري يان سومير تصدى للكرة ببراعة. ورد الفريق السويسري بهجمة سريعة انتهت بتسديدة بعيدة المدى من غرانيت تشاكا لكن الكرة ضلت طريقها للشباك. ومرت أول ربع ساعة من الشوط الثاني دون فرص حقيقية على المرميين لكن ظلت الأفضلية لصالح الفريق السويدي الذي فرض سيطرته على منطقة المناورات في وسط الملعب مع اعتماد الفريق على الاختراق من العمق لكن لم ينجح في الوصول إلى الشباك السويسرية. وتقدم الفريق السويدي بهدف في الدقيقة 66 إثر هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة من أولا تويفونين إلى ايميل فورسبرغ الذي سدد كرة زاحفة لترتطم بقدم المدافع مانويل أكانغي وتغير اتجاهها إلى داخل الشباك. وكاد ريكاردو رودريغيز أن يدرك التعادل سريعا لسويسرا عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الحارس روبن أولسن أمسك الكرة بثبات. وأشعل الهدف السويدي المباغت حماس لاعبي سويسرا، حيث شن الفريق هجمات متتالية على المرمى الخصم ولكن اللاعبون افتقدوا إلى الدقة في اللمسة الأخيرة. ورد يان أندرسون مدرب المنتخب السويدي بتغييرين قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة عبر إشراك مارتن أولسون وإميل كرافت بدلا من فورسبرغ وميكائيل لوستيغ. وفي الوقت بدل الضائع من المباراة أنقذ الحارس السويدي أولسن مرماه من هدف محقق وتصدى ببراعة لضربة رأس قوية من هاريس سيفيروفيتش. وارتدت الكرة هجمة مرتدة سويدية انفرد على إثرها مارتن أولسون لكن ميشيل لانغ عرقله على حدود المنطقة ليتعرض الأخير للطرد، وتراجع الحكم عن احتساب اللعبة ركلة جزاء ووضعها خارج المنطقة، لتنتهي المباراة بالهدف الوحيد.
مشاركة :