انتهى الفنان سامح حسين مؤخرا من تصوير فيلمه الجديد «الرجل الأخضر»، الذى يعود من خلاله إلى السينما، بعد آخر أفلامه مسلسل «بث مباشر» الذى قام بإخراجه مرقص عادل وقتها، وحقق العمل ردود فعل إيجابية، خاصة أنه تناول السلبيات التى يعانى منها المجتمع المصرى بشكل مختلف، وهو الأمر نفسه الذى يفعله «حسين» فى الفيلم الجديد، والذى يراهن عليه صناعه أيضا، خاصة أن «الرجل الأخضر» يتناول الشارع المصري، ولكن بشكل جديد من خلال إحدى العمارات السكنية التى تدور خلالها الأحداث الخاصة بالعمل.ويعد الفيلم التجربة الأولى لشركة الإنتاج، وتقدم المنتجة سلمى الشرقاوى والمنتج محمد الأباصيرى فيلم «الرجل الأخضر» فى باكورة أعمالهم الإنتاجية، وأكدا لـ «لبوابة» أن الفيلم بطولة جماعية، يضم مجموعة من النجوم الكوميديين على رأسهم سامح حسين وإدوارد وسليمان عيد وهالة فاخر ورحمة حسن وأحمد حلاوة وصبرى عبدالمنعم ولطفى لبيب ومارتينا وزينب عبدالوهاب، ومن تأليف جوزيف فوزي، وإخراج مرقس عادل.وقال المنتجان إن الفيلم يعد الأول من نوعه، الذى قررنا الزج به ضمن سلسلة من الأفلام النظيفة خلال المرحلة المقبلة، الفيلم استغرق تصويره أكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة فى مناطق متفرقة فى القاهرة، بين مصر الجديدة والبحر الأعظم واستوديو جلال بحدائق القبة وجاردن سيتى والمقطم والمعادى وأكتوبر، وتكلفت ميزانية الفيلم قرابة ٦.٥ مليون جنيه، وسيتم عرضه ١١ يوليو فى جميع سينمات مصر، ونأمل أن يحقق الفيلم إيرادات كبيرة.وأضاف الفنان سامح حسين، الذى يقوم ببطولة العمل، أنا سعيد للغاية بهذا العمل والتواجد مع هذا الكم من الفنانين المخلصين للعمل بشكل حقيقي، وسعيد أيضا بموضوع العمل، فهو موضوع مختلف عن كل المواضيع التى قدمتها من قبل، فالفيلم يعالج التشوهات التى حدثت فى مصر فى السنوات الأخيرة، من خلال عمارة تدور حولها الأحداث تربط أبطال العمل ببعضهم البعض، ويحدث بينهم مفارقات كوميدية، وهو موضوع اجتماعى بسيط يعتمد على الكوميديا التقليدية، على النقيض من فيلم «بث مباشر» الذى ركز على كوميديا الموقف، وهو أمر قصدته، خاصة أنى أرغب دائما فى تقديم مواضيع مختلفة وملامسة للناس وللواقع الذى نعيشه.ويضيف حسين قائلا: «أجسد من خلال العمل دور شاب يعود من إيطاليا، ويظهر بلوك مختلف تماما، يسعى لتغيير بعض الأمور داخل أحداث الفيلم، ولكن يصطدم بأكثر من موقف يقلب أحداث الفيلم رأسا على عقب، وسعيد جدا بالتعاون مع المخرج مرقس عادل وهالة فاخر، التى جمعنى بها أكثر من عمل، وأسعى لأن يضيف بصمة فى مشوارى السينمائى خلال هذه المرحلة.فيما أكد الفنان إدوارد، الذى يشارك حسين فى بطولة العمل، أنه سعيد بهذه البطولة الجماعية مع سامح حسين وهالة فاخر ورحمة حسن والتعاون مع المخرج مرقس عادل، والشركة المنتجة التى وفرت كل السبل لإنجاح العمل وظهوره للناس بشكل جيد ومرضٍ لذوق الجمهور المصرى والعربى أيضا.واستطرد إدوارد كلامه قائلا: الكواليس الخاصة بالعمل كانت مريحة جدا، وبالفعل كونت ثنائيا عظيما مع سامح حسين، وكذلك يوجد بينى وبين المخرج مرقس عادل انسجام وترابط فني، خاصة أنه لديه إمكانيات ممتازة ستظهر للجمهور عند عرض الفيلم فى السينمات الفترة المقبلة، فهو اهتم بكل التفاصيل الخاصة بالعمل.وعن الشخصية التى يقدمها، يقول أجسد شخصية حارس أمن يصطدم مع بعض الشخصيات فى الفيلم بسبب سرقة بنك وتحدث عدة مفارقات كوميدية بينه وبين سامح حسين، تلك التى تشبه فيلم «لصوص لكن ظرفاء» بين عادل إمام وأحمد مظهر.أما النجمة هالة فاخر التى تشارك فى بطولة العمل، فتقول سعيدة جدا بالتعاون مع شقيقى الأصغر الفنان سامح حسين، فهو فنان محبوب، وسبق أن تعاونت معه من قبل فى أكثر من عمل.وتضيف إن كواليس الفيلم وأحداثه مختلفة استمتعت بها شخصيا، وهناك مخرج واع يتولى إخراج العمل وهو مرقس عادل، فهو مخرج محترف ويعلم كيف يتعامل مع الفنانين لإخراج أفضل ما لديهم.وعن الشخصية التى تقدمها فى الفيلم تقول، أجسد دورا مختلفا وحدوتة مختلفة أيضا، فالشخصية لامرأة تقطن فى شقة مشبوهة تجتمع بشخصيات عديدة داخل الأحداث وتصطدم بهم، وهى شخصية بعيدة تماما عن الشخصيات التى قدمتها فى مشوارى الفني.فيما أعربت الفنانة الشابة رحمة حسن عن سعادتها بالتواجد فى الفيلم، قائلة سعيدة جدا بهذا التعاون مع فريق عمل محترم وله خبرات كبيرة فى مجال السينما، واستمتعت بالعمل مع سامح حسين وإدوارد وهالة فاخر وباقى العمل ووظفنى المخرج مرقس عادل بشكل جيد، والدور جديد على، خاصة أننى أقدمه أمام «كوميديان» وأقدم دور محامية تدافع عن بعض الشخصيات فى الفيلم.فيما قال مرقس عادل، مخرج العمل الذى يتعاون للمرة الثانية مع الفنان سامح حسين، هذه هى التجربة الثانية التى أقدمها مع الفنان سامح حسين بعد فيلم «بث مباشر»، فهو فنان خلوق ونجم محبوب، والفيلم يعد استثمارا لحالة النجاح التى حققناها فى الفيلم الماضي.وعن كواليس الفيلم، يقول هذا الفيلم مختلف تمامًا معى، خاصة أنه فيلم يحمل إسقاطات كثيرة على أوضاع مصر الاجتماعية، والتى نقدمها بشكل كوميدى بعيدا عن السياسة، وهناك محاولة منا لإزالة التشوهات التى حدثت فى مصر فى السنوات الأخيرة، وأنا مؤمن مثل غيرى بأن الفن له دور مهم فى تحسين المجتمع من خلال الرسائل التى يقدمها.