أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري، استرداد 1029 قطعة أثرية سرقت من متحفي ميدان التحرير وملوي في محافظة المنيا خلال ثورة يناير، بينما وُضعت خطة لرصد 66 قطعة أخرى ومنع تهريبها إلى الخارج أو الاتجار فيها . جاء ذلك في تصريحات صحافية اليوم (الأربعاء)، قبل مغادرة وزير الآثار القاهرة متوجها إلى ألمانيا للمشاركة فى فعاليات المؤتمر الدولي الذى تنظمه الحكومة الألمانية غدا لمكافحة الإتجار في الآثار، وقال إن قطاع الآثار تضرر بشكل غير مسبوق منذ ثورة يناير (كانون الثاني)، حين تعرضت ثلاثة متاحف للسرقة والتدمير هي المتحف المصري في التحرير، والمتحف الإسلامي الذى تدمر وتضررت محتوياته ومتحف ملوي في المنيا، إضافة لتزايد معدلات الحفر والتنقيب خلسة عن الآثار. ومن الصعب جدا تحديد نسبة الإتجار أو التهريب في الآثار التي تخرج من التنقيب غير الشرعي بينما رُصدت عمليات التهريب بالنسبة للآثار المسجلة بعد ثورة يناير. وكان المتحف المصري في ميدان التحرير أول المتاحف التي أضيرت في 28 يناير2011، عندما سُرقت 55 قطعة أثرية منه، استُردّت 39 قطعة أثرية من عدد من الأشخاص والأماكن داخل مصر، وجاري حاليا رصد باقي القطع؛ بينما سُرقت كل محتويات متحف ملوي بالمنيا وعددها 1040 قطعة واستُردّت حوالى 990 قطعة أي أكثر من 90 %، وهذه القطع استردت في حدود محافظة المنيا وجاري حاليا تشديد عمليات الرقابة والرصد لاسترداد باقي الآثار المسجلة؛ وهي 50 قطعة من متحف ملوي و 16 قطعة من المتحف المصري، وهناك مؤشرات بأنّ القطع لم تخرج من مصر لأنها مرصودة ومسجلة في سجلات الوزارة . وعن مؤتمر ألمانيا لمكافحة الإتجار في الآثار قال الدماطي، إن المؤتمر يعقد تحت عنوان "التراث الثقافي في خطر: التنقيب غير الشرعي عن الآثار والتجارة غير الشرعية". وسوف يلقي الوزير كلمة أمام المؤتمر يتناول فيها رؤية مصر بشأن المؤتمر والمطالبة بتشديد القوانين الدولية لمواجهة تهريب الآثار والإتجار فيها، ومدى توافقها مع اتفاقيات اليونسكو في هذا الشأن، وما يمكن أن يتفق عليه مع الجانب الألماني للحد من عمليات التهريب والإتجار في الآثار التي خرجت بطرق غير شرعية. وسوف يتحدث الوزير أيضا عن أنواع الآثار التي تُهرّب وتشمل ثلاثة أنواع، إما مسروقة من متاحف أو من مناطق أثرية أو من خلال الحفر بطرق غير شرعية ووضع اشتراطات تحرّم على صالات المزادات العالمية التعامل مع الآثار المسروقة. وتشارك فى المؤتمر عدة دول منها العراق وسوريا، وأهم شيء في المؤتمر أن مديري المتاحف في ألمانيا يؤيدون موقف مصر ويحرصون على المشاركة في المؤتمر، ووجهوا الدعوة مع الخارجية الألمانية للحضور بالمؤتمر .