حفر الباطن: 29 طفلاً يدشنون فريقاً تطوعياً لكسوة عمال الشوارع

  • 12/11/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ما أن يستيقظ عبدالله المطيري، ذو العشرة أعوام، صباحاً حتى يلتقط حقيبته ذاهباً للمدرسة، ليلتقي مجموعة من أصحابه. فيجتمع مع عبدالملك الطريقي، وصعب السهلي، ووافي الحربي، في أثناء الفسحة. بيد أن ما يسيطر على أحاديثهم ليس «جديد ألعاب الفيديو»، و «أحدث تطبيقات الهواتف الذكية»، ولا ما يستهوي بقية أقرانهم. بل يأخذهم الشغف للحديث عن فريقهم التطوعي الجديد الذي كونه مجموعة من التربويين، بمسمى «نافع». كل أعضاء الفريق أشبال بين الثامنة والـ12، اقتحموا عالم التطوع منافسين بقية الفرق التطوعية، التي تزخر بها حفر الباطن، ليصل مجموع الفرق التطوعية إلى سبعة، منها فريقان نسائيان، وفريق إنقاذ من الغرق، وثلاثة فرق شبابية. ويتشكل فريق نافع من 11 إدارياً، و29 متطوعاً من الناشئة، وأطلق الفريق أولى برامجه مطلع هذا الأسبوع بحملة «اكسوهم»، التي خصصت لتوزيع كسوة الشتاء على العمال في الشوارع، الذين يقضون جل وقتهم في الشوارع، في ظل تناقص درجات حرارة أجواء حفر الباطن لتصل إلى عشر درجات مع ساعات الصباح الأولى، ليتوزع ناشئة حفر الباطن عبر مجموعات تطوعية انقسموا ليغطي كل قسم جزءاً من محافظة حفر الباطن، قاموا خلالها بتوزيع 150 حقيبة شتوية. وعن اسم الفريق، ذكر قائده يوسف عامر الدهمشي أنه «تصديقاً لحديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ «خير الناس أنفعهم للناس»، وإيماناً بأن التطوع ـ وسائر السلوكيات الإيجابية ـ تبدأ منذ الصغر، ونظراً لعدم وجود فرق تطوعية تختص بالناشئة في هذا العمر، قررنا إنشاء فريق «نافع» التطوعي للناشئة». وفسر تركيزهم على هذه المرحلة العمرية بـ «امتلاك النشء لكثير من المواهب والقدرات، التي إن لم تستغل فإنها ستذبل ثم تموت، ولندرة المحاضن التربوية التي تحوي الطاقات والمواهب، وتفجرها إيجابياً، كان لزاماً علينا احتواء طاقات ومواهب هذه الفئة في بيئة تربوية قائمة على التجديد». وأضاف الدهمشي: «وضعنا نصب أعيننا رسالتنا بتربية النشء تربية قائمة على حب العمل التطوعي، وتنمية المسؤولية الاجتماعية، في بيئة تربوية تتميز بالتجديد وتحمل المسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد». وعما يميز الفريق أوضح مسؤول العلاقات العامة في الفريق سلطان السبيعي، أن «الفريق يتميز بوجود إدارة تربوية تم اختيار أفرادها بعناية، تتميز بسلامة الفكر وحسن المنهج وفن التعامل التربوي، ويتكفل الفريق بنقل المتطوع، ويقيم الفريق برنامجاً واحد كل شهر، إضافة إلى برامج ترفيهية وزيارات مع وجود فريق إسعافي مختص يرافق الفريق في جميع برامجه، ولحداثة سن أعضاء الفريق حرصنا ألا تتعارض برامج الفريق مع أوقات الدراسة».

مشاركة :