قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس، اليوم الأربعاء، إن مجمل الانتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سائر المقدسات ودور العبادة والمقامات، بلغت خلال شهر يونيو الماضي 88 اعتداء.وأضاف ادعيس - في بيان صحفي - "إن المسجد الأقصى تعرض إلى 27 عملية اقتحام وتدنيس، فيما منع الآذان في المسجد الإبراهيمي 45 مرة، إضافة إلى الاعتداءات على مقبرة باب الرحمة، وعلى الحراس وسدنة المسجد الأقصى، واقتحام قبر يوسف بنابلس، وقانون منع الأذان... وغيرها.وأوضح أن قوات الاحتلال هاجمت المصلين الصائمين المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع اقتحام المستوطنين لساحاته، واعتدت عليهم بالضرب، ونصبت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي منصة مراقبة جديدة في محيط باب العامود، ليرتفع عددها إلى 4 منصات للمراقبة في حملتها لإحكام السيطرة الأمنية المطلقة، وما تسمى بلدية القدس العبرية، ومؤسسات تابعة للاحتلال.وتطرق إلى افتتاح مهرجان "الأنوار" التهويدي السنوي للعام العاشر على التوالي، تحت غطاء "الفن والموسيقى"، في محاولة لإضفاء طابع يهودي تلمودي على أسوار القدس القديمة، واستمرارا للنهج والصلف الاحتلالي ما تسمى لجنة الدستور التابعة للكنيست الإسرائيلي ناقشت "قانون المؤذن" الذي يعنى بترتيب الحالات التي يجوز فيها باستخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان.ونوه ادعيس بأنه من المنتظر أن تناقش اللجنة مقترحين متشابهين مطروحين على طاولة البحث، يعتبر كل منهما تعديلا للقانون القائم والمعمول به المعروف بقانون منع الضوضاء، الذي يحظر استخدام مكبرات الصوت في دور العبادة.واستنكر ادعيس قيام المستوطنين بعقد قران وفق التعاليم التلمودية لمستوطن وعروسه، في باحات المسجد الأقصى المبارك، وهذا ليس الزفاف الأول من نوعه في الأقصى، فخلال السنة الماضية تم عقد قران 4 "زيجات" كهذه.كما شهد شهر يونيو إعادة طرح مشروع القانون الذي يخول الاحتلال مصادرة أراضي الكنائس، الذي تم سحبه بعد الأزمة التي انفجرت قبل أربعة أشهر وتسببت بإغلاق كنيسة القيامة.وعن المسجد الإبراهيمي، قال الوزير الفلسطيني" ان المسجد شهد إجراءات احتلالية تهويدية متسارعة، وذلك بإعلان ما يسمى وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان، بافتتاح مركز شرطة للاحتلال في المسجد الإبراهيمي الشريف، وذلك خلال الزيارة الاستفزازية التي قام بها للمسجد الابراهيمي الشريف، وإدخال المستوطنين كتاب التوراة إلى داخله، وأقام احتفالا صاخبا فيه".وأكد ادعيس أن جميع الإجراءات القمعية التي يقوم بها الاحتلال وأذرعه، لم ولن تغير من قداسة الـمسجد الأقصى، وكذلك المسجد الإبراهيمي، مشيرا إلى أن المقدسات الإسلامية حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا تقبل القسمة على اثنين.
مشاركة :