اختتم ملتقى سلسبيل النيل الثالث بقناطر أسيوط الجديدة فعالياته اليوم الأربعاء، والذي جمع كبار الفنانين برغم اختلاف مدارسهم الفنية، واستمر على مدى أسبوعين كاملين، وذلك بمشاركة 30 من الفنانين التشكيليين على مستوى كليات الفنون الجميلة وأساتذة الجامعة، فضلا عن الكورال الثقافي بقصر الثقافة وفرق الفنون الشعبية.يهدف الملتقى إلى استثمار الفن التشكيلي وتطويعه في التوعية بقضايا الوطن وفي مقدمتها قضية محدودية المياه في مصر والتحديات التي تواجه مصر في هذا الشأن، كما يأتي الملتقى في نسخته الثالثة استمرارًا لسلسة الفعاليات التي بدأت عبر ملتقى سلسبيل النيل (1،2)، حيث قام عدد كبير من الفنانين التشكيليين بتجسيد ملحمة العطاء التي قام بها أبناء وزارة الموارد المائية على مدى 6 سنوات لإنشاء هذا المشروع القومي والذي يعد أكبر مشروع مائي على نهر النيل بعد السد العالي، وقد تجسدت هذه التظاهرة الفنية في شكل أعمال فنية وإبداعية ضخمة شارك فيها كبار فناني مصر تعبيرا عن أهمية نهر النيل من المنبع اإلى المصب مرورا بدول حوض النيل، والتأكيد على أهمية العلاقة بين الماضي والحاضر.. هذا ومن المقرر عرض جميع الأعمال الفنية والإبداعية بالمبنى الرئيسى لمشروع قناطر أسيوط كنواة للمتحف الدائم لهذا المشروع الوطني الكبير.كما يعد هذا الملتقى الثالث بمثابة نواة لمتحف كبير لفناني مصر من أجل توثيق هذا المشروع الوطني الكبير بمدارس فنية مختلفة، حيث شارك في الملتقى لفيف من الفنانين والفنانات المشاركين وفي مقدمتهم الفنان الدكتور سمير عبدالفضيل والفنان أشرف عبدالقادر والفنان إبراهيم العطار والفنان حسام إبراهيم والفنان عاطف الشافعي والفنان الفنانة هالة حسن والفنانة إيناس صاحي والفنانة أميرة علم والفنانة إيمان عبدالله، والفنان محمد حامد سلامة، فيما يتم تقديم الأعمال الإبداعية كمنحة تطوعية وبشكل مجاني مشاركة منهم في حملات الوزارة الهادفة إلى توعية وتبصير كافة المواطنين بأهمية قطرة المياه والحفاظ عليها من الهدر والتلوث وجهود وزارة الموارد المائية والري في مجال المشروعات المائية.كانت وزارة الري قد نظمت ملتقى سلسبيل النيل الأول للرسم الإبداعي بأسوان، والذي شارك فيه 20 فنانا إضافة إلى ملتقى سلسبيل النيل الثاني في متحف الثورة بالقناطر الخيرية ولمدة أسبوعين ومشاركة أكثر من 24 فنانًا بالتعاون مع فناني مصر التشكيليين الفنان أحمد عبدالجواد قومسير الملتقى، وتم تقديم باقة من الرسومات الإبداعية واللوحات الفنية المعبرة عن قيمة قطرة المياه وعظمة نهر النيل على الطبيعة تصاحبها العروض الفنية الموسيقية لفرق الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما شارك في فعاليات الملتقى العديد من طلبة وطالبات المدارس من مختلف الفئات العمرية والمراحل الدراسية للمساهمة في هذا الحدث المهم من خلال ورش عمل إبداعية تظهر المهارات الفنية لهؤلاء الطلبة والطالبات وإخراجها في شكل أعمال ولوحات وتصورات وأفكار فنية مبتكرة تخدم قضايا المياه وتسهم في منظومة وحملات التوعية التي تقوم بها الوزارة.
مشاركة :