(كونا) -- أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء أن الدول العربية تخوض معركة دبلوماسية من أجل اثبات الحقوق الفلسطينية وعزل القرار الامريكي بشأن القدس.وقال أبو الغيط في الجلسة الختامية للبرلمان العربي التي انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء إن الجامعة تجري حاليا الاتصالات اللازمة من أجل الاسراع بتشكيل لجنة تحقيق في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة المحتل منذ اواخر مارس الماضي.وأشار الى نجاح الجانب العربي نجح في استصدار قرار مهم من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 يونيو الماضي بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني مضيفا انه "القرار الأول من نوعه في هذا الباب ويعد استكمالا لقرار الجمعية العامة الذي اعتمدته في ديسمبر الماضي بشأن القدس".وأضاف أبو الغيط ان "من يظن أن الأزمات العربية الراهنة هي فرصة لتمييع القضية الفلسطينية أو التغطية عليها أو تصفيتها مخطئ في قراءة المشهد ومخطئ في فهم الرأي العام العربي".وأكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم ولكنها قضية كل العرب وأنها ستبقى كذلك الى أن يجد هذا الصراع التاريخي حله العادل والشامل بانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.ونبه أبو الغيط الى أن الدبلوماسية العربية تواجه تحديا حقيقيا بالتصدي "للهجمة الخطيرة" التي تتعرض لها القضية الفلسطينية منذ اعلان الادارة الأمريكية عن قرار "أحادي الجانب" بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها.وأشار أبو الغيط الى امتناع 45 دولة عن التصويت على قرار توفير الحماية الدولية للفلسطينيين في يونيو الماضي داعيا البرلمان العربي للعمل على التواصل برلمانيا مع هذه الدول سواء تلك التي تتعرض للضغوط لتغير مواقفها أو تلك التي تبدي النية لاستنساخ الخطوة الأمريكية غير القانونية بنقل السفارة الى القدس.وأكد أن دور البرلمانات "حيوي" في التأثير على الحكومات معتبرا البرلمان "ذراعا رئيسية" لمنظومة العمل العربي و"نعول عليه كثيرا في ايصال الصوت العربي الى الفعاليات التمثيلية والشعبية والمجتمعية في مختلف دول العالم ونعرف أن عددا من البرلمانات في دول عدة قد بادرت الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
مشاركة :