أطلق مركز حي الزهراء، برنامجًا اجتماعيًا جديدًا لتعزيز التواصل مع كافة شرائح المجتمع، لاسيما الفئات الهشة والمهمشة، من كبار السن وذوي الاحتياجات والاهتمامات الخاصة. وبدأت ناشطات المركز، بزيارة ضمن برنامج “جدات ناجحات”، إلى منزل المعلق الرياضي الشهير زاهد قدسي رحمه الله، للاطمئنان على حال زوجته الجدة الفاضلة نور بسيوني. وشارك في الزيارة، مشرفة البرنامج فائقة البركاتي، برفقة وفد نسائي من سيدات المجتمع المكي في مقدمتهن مشرفة الأنشطة أسماء الأحمدي، ومشرفة الوقف الخيري آمنة القثامي، واستشارية طب الأسنان د. فوزية بخاري وسيدة الأعمال دلال كعكي وابنتها علياء خياط. ودار حوارٌ شيق مع الجدة نور بسيوني، تطرقت فيه إلى جوانب من حياتها في الزمن الجميل، حيث كانت من أوائل المعلمات السعوديات. وعملت بسيوني، معلمة في الابتدائية الأولى في مكة المكرمة وهي في سن صغير لمدة ثلاث سنوات، ثم تفرغت لتربية أبنائها، مضحية بعملها من أجل إسعاد زَوْجِهِا الذي كان عمله يلزمه بالسفر والبعد عن البيت، فكانت الأم والأب وحملت المسؤولية بكل اقتدار، وكل أبنائها وبناتها في التعليم، كما أتقنت مهنة الخياطة في ذلكـ الزمن. وقدمت جملة من النصائح للجيل الحاضر بالصبر على الزوج واحترامه وتقديره وهي نموذج لذلك، فهي إلى الآن محتفظة بإرثٍ ثمين يتمثل في مكتبة زَوْجِهِا ، حيث الكتاب والشهادات الشكر والتقدير والدروع ومكتبهُ الذي كان يعمل عليه . وأشارت إلى أنها عاشت طول حياتها مع أم زَوْجِهِا كونه الوحيد عند أمه بعد موت والده وهو صغير ثم توفى الله زَوْجها وبقيت أمه معها ترعاها كابنتها حتى توفيت رحمها الله بعده بسنوات، وهي صورة من صور الوفاء والعطاء والأدب والاحترام للزوج وأمه. وقدم وفد مركز حي الزهراء، شهادات شكر وتقدير وهدايا رمزية للجدة وأبنائها وأحفادها  توزعها هي عليهن فيما بعد، وأعربت الجدة عن بالغ سرورها لهذه الزيارة. وقال مطلق المبادرة ورئيس المركز عصام البركاتي، إن المركز تلقى العديد من الأسماء المرشحة، وسيواصل التفاعل مع الجميع، مؤكدا أن المركز سيقيم في نهاية البرنامج احتفاء  خاص بهن في إحدى القاعات الفاخرة.