القدس ــ أحمد عبدالفتاح علمت القبس من مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع أن الرئيس محمود عباس لا يمانع من الاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث سيشاركان، بالإضافة إلى عدد من زعماء العالم، في حفل اختتام «مونديال» موسكو 2018، المقرر منتصف يوليو الجاري. وأكدت المصادر أن الرئيس عباس تلقى اقتراحاً روسياً رسمياً، قدم باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقد لقاء يجمعة بنتانياهو على هامش الاحتفال باختتام «المونديال»، وأنه أبلغ المبعوث الروسي، الذي نقل الاقتراح، باستعداده لعقد هذا اللقاء، مشيرة إلى أن اللقاء في حال حصوله لا يعني العودة إلى مائدة المفاوضات، حيث ما زال الرئيس عباس يتمسك بشروطه التي سبق أن أعلنها مراراً، أن استئناف المفاوضات يتطلب وقف الاستيطان الإسرائيلي في جمبع الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في مدينة القدس، واعتراف الحكومة الإسرائيلية بـ«حل الدولتين» على أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967. وشككت المصادر ذاتها بموافقة نتانياهو على عقد اللقاء، مشيرة إلى أنه سبق أن قدمت روسيا اقتراحاً مماثلاً قبل أكثر من عام، وأعطى الرئيس عباس موافقته عليه، فيما تهرّب نتانياهو من اللقاء، غير أنها لم تستبعد أن يتصافحا، وربما يتم تبادل عبارات المجاملة، حيث سيجلسان بالقرب من بعضهما اثناء الاحتفال. وقالت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية الصادرة أمس ان نتانياهو سيقوم بزيارة موسكو، الاربعاء المقبل، للقاء الرئيس بوتين، وهو اللقاء الثاني الذي يجمعهما خلال شهرين، بعد لقائهما في التاسع من مايو الماضي، في ذكرى انتصار الحلفاء على القوات النازية في الحرب العالمية الثانية. واضافت الصحيفة «أن اللقاء غالباً ما سيتمحور حول الوضع في سوريا، في ظل تزايد التوتر الناجم عن تعزيز إيران نفوذها في سوريا، واقتراب قوات النظام السوري من المناطق الجنوبية بدعم عسكري روسي، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث استفزازات أو احتكاك مع إسرائيل. وشدد نتانياهو الثلاثاء على ان «بين إسرائيل وسوريا اتفاقاً لفصل القوات جرى توقيعه عام 1974، وهذا هو الأساس الذي يجب أن يبقى قائماً على الحدود».
مشاركة :