هل يتحقق حلم بناء مطار فقد طال كثيرا الانتظار ؟!

  • 7/5/2018
  • 00:00
  • 43
  • 0
  • 0
news-picture

يقول المثل الفنلندي (لابد أن يشرق الضوء في آخر النفق) فقد دخلت الكويت في نفق مظلم بسبب الفساد اللي ما تشيلنه البعارين فقد توقفت التنمية وتعثرت المشاريع التنموية الكبرى مثل جامعة الشدادية ومطار الكويت والمصفاة الرابعة والقائمة تطول لأن المثل يقول (من أمن العقوبة أساء الأدب) فنجد حيتان المال العام وأصحاب الشركات الكبرى لا يلتزمون بتسليم المشاريع في موعدها حتى يستفيدوا من الأوامر التعبيرية التي تزيد كلفة المشاريع إلى أرقام فلكية . مطار الكويت الجديد تأخر كثيرا بسبب الصراع بين أصحاب شركات المقاولات حول من يفوز بالمناقصة التي كانت بعد التحرير تقريبا 100 مليون دينار ولكنها بسبب هذا التأخير في تنفيذ المشروع وصلت التكلفة إلى مليار و 312 مليون دينار تقريبا حيث رست على شركة ليماك التركية والتي وكيلها في الكويت شركة الخرافي ناشيونال وقد بدأت الشركة في تنفيذ المشروع. يوم الثلاثاء الموافق 4 يوليو الجاري تفضل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله بتدشين مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت والتوسعة الجديدة تهدف إلى رفع طاقة المطار من 7 ملايين مسافر سنويا إلى 25 مليون مسافر بحلول عام 2022 وسوف تستمر التوسعة حتى تصل إلى 40 مليون مسافر سنويا بحلول 2035 بما يتماشى وينسجم مع رؤية الكويت التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي .و الجدير بالذكر أن تاريخ تدشين مبنى الركاب الجديد صادف مرور 64 على إنشاء الخطوط الجوية الكويتية في سنة 1954 وقد كانت شركة خاصة يملكها عدد من تجار الكويت وقد تحولت ملكية الشركة إلى الحكومة منذ ستينيات القرن الماضي ولذلك تعد الكويت رائدة في مجال الطيران كما كانت في جميع المجالات ولكنها للأسف بسبب الفساد وحيتان المال العام فقد سبقتنا كل دول الخليج فهناك مطارات في الإمارات وقطر من الصعوبة بمكان أن نقارن مطار الكويت بتلك المطارات التي تعد من أفضل المطارات على مستوى العالم . هناك مثل أمريكي يقول (أن تأتي متأخرا خير من لاتأتي أبدا) وهناك إنجازات بدأت تتحقق على أرض الواقع في الآونة الأخيرة مثل افتتاح مدينة الجهراء الطبية وكذلك مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الذي يعد المرحلة الأولى في مشروع المطار الجديد حيث سيكون هذا المبنى لطائرات الخطوط الجوية الكويتية التي تصل إلى 25 طائرة ونأمل أن تتواصل الإنجازات ويتم افتتاح المشاريع التنموية المتعثرة مثل جامعة الشدادية والمصفاة الرابعة والوقود البيئي وشبكة الطرق حتى تستعيد الكويت موقعها الريادي بين دول مجلس التعاون. الأكيد أنه لاتنمية مع الفساد ولذلك حتى تكون هناك تنمية لابد أن تتحرك الهيئة العامة لمكافحة الفساد وتحاسب الفاسدين وتحيلهم للنيابة العامة وهو ما تقوم به الهيئة في الآونة الأخيرة ويجب أن يكون هناك دعم غير محدود من الحكومة للهيئة العامة لمكافحة الفساد لأن الاستياء من الفساد وحده لا يكفي.ملاحظة : ردا على تعليق أحد القراء الكرام على مقال الأمس بعنوان (بدء الحرب النفطية على الراعي الرسمي للتنظيمات الإرهابية) حيث كان رأيه أن زيادة إنتاج النفط ليس هدفه خفض الأسعار ولكن ملء الفراغ الذي سوف يسببه غياب النفط الإيراني بسبب العقوبات وأنا استندت إلى رأي المحلل النفطي الكويتي كامل الهرمي حيث ذكر في لقاء تلفزيوني أن زيادة إنتاج النفط سواء من دول الأوبك أو خارجها هو أساسا لتهدئة الأسعار حتى لاترتفع كثيرا وسعر النفط المستهدف هو 75 دولار وذلك بعد أن تجاوزت الأسعار عتبة الـ 80 دولار وهناك هدف آخر وهو سد النقص في حصة النفط الفنزويلي التي توقفت بسبب الاضرابات هناك وأيضا بسبب النقص المتوقع في النفط الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية لذا وجب التوضيح للقارئ الكريم الذي يصر على أن زيادة الإنتاج في النفط الهدف منها فقط سد نقص النفط الإيراني وليس تخفيض الأسعار.أحمد بودستور

مشاركة :