برلين (د ب أ) تواصلت ردود الفعل القوية في الصحافة الألمانية على صدمة خروج المنتخب الألماني حامل اللقب من الدور الأول ببطولة كأس العالم، وكذلك الإعلان عن استمرار يواكيم لوف في منصب المدير الفني، وقد طالبته الصحافة بإعادة «اختراع نفسه».. وشهد المونديل الروسي صدمة مدوية للمنتخب الألماني وجماهيره، حيث أخفق الفريق في بداية مشوار الدفاع عن اللقب، وخرج من الدور الأول للمونديال للمرة الأولى منذ 80 عاماً. وودع المنتخب الألماني المونديال من المركز الرابع الأخير في مجموعته، بعد أن خسر أمام المكسيك صفر/ 1 وكوريا الجنوبية صفر/ 2، في الجولتين الأولى والثالثة، وفاز بشق الأنفس على نظيره السويدي 2/ 1 في الجولة الثانية. وبعدها أعلن الاتحاد الألماني أن مجلس إدارته أيد بالإجماع استمرار لوف في منصب المدير الفني للمنتخب، بينما طلب المدرب نفسه بعض الوقت للتفكير وحسم قراره، قبل أن يعلن الاتحاد رسمياً أمس الأول عن استمراره في تدريب الفريق. ويعد استمرار لوف، أمراً مخالفاً لما هو معتاد بالنسبة للمدربين بألمانيا، حيث عادة ما يفقدون مناصبهم في حالة الإخفاق بالبطولات الكبرى. ورغم التأييد الواضح الذي حظي به لوف من قبل الاتحاد الألماني للعبة، يبدو أن الصحافة لديها المزيد من المتطلبات، كي تقتنع ببقاء المدرب، الذي تولى المنصب قبل 12 عاماً. فقد اعتبر البعض أن العروض غير المقنعة للمنتخب الألماني في المونديال كانت انعكاسا للغة جسد لوف نفسه، وطالبت المدرب بأن يكون هو نفسه تجسيداً لاستعادة الحماس والشغف المفقود. وذكرت صحيفة «شتوتجارتر ناخريشتن»: «كون يواكيم لوف قادراً على إحياء الحماس مجددا في التتويج بأغلى الألقاب، لم يظهر بعد.. هو نفسه يجب أن يجسد هذه الإرادة، وهذا الشغف، والأهم من كل شيء، يجب أن يعيد اختراع نفسه». وسيكون على لوف إعادة التوازن للمنتخب الألماني بأسرع شكل ممكن قبل أن يبدأ مشواره في النسخة الأولى من دوري أمم أوروبا في سبتمبر المقبل، بلقاء نظيره الفرنسي، الذي يتأهب لخوض دور الثمانية بكأس العالم. وذكرت صحيفة «برلينر مورجنبوست» أن المباراة أمام فرنسا، ستكشف عن أوراق لوف، وأضافت: «لوف لن يكون لديه أي رصيد. فإذا فاز، سيظل الحذر قائماً لدى الجماهير.. وإذا خسر، سيبدأ الجدل مجددا حول مستقبله. وسيبدو الأمر بمثابة خطأ ارتكبه الاتحاد الألماني».
مشاركة :